عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جلسة مباحثات اليوم مع وفد عراقي برئاسة رئيس الوزراء العراقى الأسبق رئيس كتلة التوافق اياد علاوى تناول تطورات الوضع فى العراق. وأعرب علاوى فى تصريح للصحفيين عقب اللقاء عن أمله فى أن يتم عقد لقاء إقليمى يضم الدول العربية والجامعة العربية والدول الإسلامية لمناقشة مايجب عمله لإرساء الاستقرار والأمن فى العراق لافتا الى المبادرة التى أقيم على أساسها مؤتمر فى شرم الشيخ واستضافه الرئيس حسنى مبارك بهدف وضع أسس نظام إقليمى سليم يبدأ فى العراق بالمحافظة على استقراره وسلامته. وأكد علاوى دعمه لمبادرات المصالحة الوطنية فى العراق إلا أنه رأى المصالحة لاتكمن فى المؤتمرات بقدر ماهى تكمن فى القوانين والإجراءات التى تعيد الثقة للمواطن العراقى على اختلاف إنتماءه المذهبى أو الدينى أو العرقى..وقال إن إشاعة الثقة والإطمئنان من خلال القوانين هو الذى سيؤدى إلى مصالحة وطنية حقيقية. وحول موقفه من إتجاه الولاياتالمتحدة لتغيير استراتيجتها فى العراق وزيادة قواتها هناك أوضح علاوى أن واشنطن تعيد النظر فى استراتيجتها ليس فى العراق ولكن فى المنطقة بأكملها معربا عن امنياته أن تصل الولاياتالمتحدة إلى نتائج حقيقية فيما يجب أن تفعله فى العراق. ورأى أن المشكلة فى العراق ليست فى زيادة أو تقليل عدد القوات المسلحة الأمريكية ولكن المشكلة فى طريقة إرساء الأمن والاستقرار وسيادة القانون ومساعدة العراق على محاربة الكيانات المسلحة غير النظامية وأن يحافظ العراق على وحدته وعلى هويته العربية والإسلامية معتبرا أن هذا التوازن فى الوضع العراقى وهو النقطة الأساسية للحفاظ على العراق وعلى الوضع فى المنطقة بأكملها. وجدد علاوى تحذيره من أن التداعيات الأمنية فى العراق ستنعكس على المنطقة بالكامل وحث دول الجوار على أن تسعى الى مساعدة العراق على تخطى هذه الأزمة. وطالب حكومة بغداد والقوى السياسية العراقية بالتصدى بحزم للمظاهر المسلحة فى العراق سواء من الميليشيات أو القوى التى تسللت إلى الجيش والشرطة ومنها الفصائل التى تسعى إلى تقويض الوضع فى العراق داعيا إلى بناء مؤسسات للدولة العراقية يكون ولاءها للشعب العراقى بالكامل لتأخذ على عاتقها مواجهة التحديات وفرض سيادة القانون. من جانبه أشار عضو البرلمان العراقى عدنان الباجاجى الذي يرافق علاوي إلى أن الاستراتيجة الأمريكية لم تتقرر بعد..وقال ان من مصلحة الجيمع أن نحاول التأثير على هذه الاستراتيجية حتى تخدم العراق وشعبه. //انتهى// 2051 ت م