اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ضرورة التحلي بالمسئولية وتثبيت التهدئة في الأراضي الفلسطينية والالتزام بما اتفق عليه مؤخرا بالمبادرة المصرية لوقف حالة الاحتقان في قطاع غزة. واشار الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع وزير الخارجية الايطالي داليما بعدظهر اليوم الى إن المباحثات مع وزير الخارجية الايطالي تركزت على العودة لطاولة المفاوضات على أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والمبادرة العربية و/خارطة الطريق/ والتي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وضمان حق عودة للاجئين. من جهة أخرى قال عباس أن الحوار ما زال مفتوحا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الفصائل الفلسطينية وتكون قادرة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وأن تكون للحكومة أجندة مقبولة فلسطينيا وعربيا ودوليا. وأضاف عباس أنه ليس مطلوبا من الأطياف السياسية الفلسطينية أن تتبنى سياسة الحكومة الفلسطينية وإنما هذه الحكومة للتعامل مع الأطراف المحلية والدولية. وأشار عباس إلى ان الحوار ليس هدفا في حد ذاته وإنما وسيلة للوصول إلى نتيجة ..مشددا على ضرورة تحديد موعد زمني لإنهاء الحوار والوصول إلى النتيجة المطلوبة منه إذا تم التحلي بالمسئولية من قبل الجميع. وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الايطالي أن حكومة الوحدة الوطنية هي الطريق الأفضل للسعي في طريق السلام وان اوروبا مستعدة لتقديم مبادرات في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأكد داليما على العودة للشعب مجددا في اشارة الى انتخابات مبكرة في حال فشل الأطراف في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي موضوع آخر قال داليما يجب أن تشمل التهدئة التي توصل إليها الفلسطينيون مع الاسرائيليين لتشمل الضفة الغربية ودعمه بتصرفات منطقية. واشار الى انه طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال زيارته لايطاليا بضرورة الحفاظ على التهدئة.. مؤكدا في نفس الوقت ضرورة وقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية. وأوضح داليما ان المبادرة التي قامت بها بلاده مع أسبانيا وفرنسا تهدف إلى التسريع في عملية السلام ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب حل الوضع السياسي الفلسطيني للتوصل الى اتفاقية سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.. مشددا على أن يرعى اتفاق السلام تواجد دولي في غزة. //انتهى// 1609 ت م