أكدت الصحف المصرية اليوم ان انعقاد القمة 27 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض جاء في ظروف تموج بالتحديات والتعقيدات التي تلقي بظلالها علي منطقة الخليج والجزيرة العربية أشدها ما يجري علي الساحة العراقية مشيرة الى ان هذه التحديات فرضت نفسها علي مناقشات القادة خاصة أنهم مدركون ان واقع الحال يفرض علي قمتهم الخروج برؤية واحدة تستمد حركتها من منظور استراتيجي تكون له بصماته الواضحة علي مسيرة التعاون والتكامل والانطلاق نحو المستقبل بإرادة جماعية متماسكة. ورأت ان جدول أعمال القمة الخليجية تضمن العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتهم المواطن الخليجي في جميع المجالات ومنها الاتحاد الجمركي وتنفيذ البرنامج إلي العملة الخليجية الموحدة الذي أقرته قمة مسقط 2001 لتحقيق مستوي عال من التقارب بين الدول الأعضاء وصولا إلي وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات بين شعوب الخليج. وقالت الصحف جاء في البيان الختامي لقمة الرياض الدعوة لحل الأزمة الإيرانية سلميا وعدم التدخل في شئون العراق وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد اكد في كلمته ان تطلعات الشعوب بدول الخليج تصب في تحقيق الانجازات ووحدة الصف والتنسيق المشترك. من ناحية اخرى اشارت الصحف المصرية الى ان توقف مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية يحمل خطرا داهما على نضال الشعب الفلسطيني المستند لوحدة الصف وتحريم الاقتتال الداخلي0 ودعت الصحف الى استئناف هذه المفاوضات وعدم مصادرتها بالاعلان عن اجراءات مثل الدعوة من جانب فتح الى انتخابات مبكرة تثير بالتالي عاصفة من الغضب والشعور بالترصد لدى حماس مبينة ان مفاوضات حكومة الوحدة الوطنية استغرقت وقتا طويلا بالفعل ولكن استمرارها افضل من اغلاق باب الوحدة نهائيا وفتح ابواب الفتنة على مصاريعها. // انتهى // 1044 ت م