اقترحت لجنة رفيعة المستوى اليوم إجراء تغيير كبير في الاستراتيجية الامريكية في العراق من بينها تحركات لسحب القوات الامريكية ودبلوماسية إقليمية تشمل سوريا وإيران ودفعة جديدة للسلام بين الاسرائيلين والفلسطينيين. وقدم التقرير الذي طال انتظاره وهو من إعداد "مجموعة دراسة العراق" تقييما قاتما للاوضاع في العراق وأشار بشكل مستتر إلى أن سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش وصلت إلى نهاية مسدودة. وقال وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر الذي شارك في رئاسة اللجنة التي أعلنت تقريرها في واشنطن "لا توجد وصفة سحرية لحل مشكلات العراق لكن حان الوقت لايجاد طريق جديد للمضي قدما..وتوجه جديد". ودعا التقرير إلى زيادة عدد القوات الامريكية التي تقوم بتدريب القوات العراقية بما يتيح للجنود الامريكيين التحول إلى القيام بدور مساند فيما يتولى الجيش العراقي المسئوليات الرئيسية الخاصة بالعمليات القتالية. وأوضح التقرير أنه يمكن سحب القوات الامريكية المقاتلة "غير الضرورية لفرض الحماية بالقوة " أولا بحلول الربع الاول من عام 2008 إذا سمح الوضع الامني. كما دعا التقرير إلى مبادرة دبلوماسية أمريكية أوسع حول العراق تضم الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفاء الولاياتالمتحدة الاقليميين لكنه يضم كذلك سوريا وإيران. وأوضح التقرير "بالنظر لقدرة إيران وسوريا على التأثير في الاحداث داخل العراق ورغبتهما في تحاشي الفوضى في العراق فعلى الولاياتالمتحدة محاولة إشراكهما بشكل بناء". ودعت اللجنة إلى "التزام متجدد ومتواصل بسلام شامل بين العرب وإسرائيل على جميع الجبهات". وأضاف التقرير"لايمكن للولايات المتحدة تحقيق أهدافها في الشرق الاوسط دون تعاملها بشكل مباشر مع الصراع العربي الاسرائيلي ومع حالة عدم الاستقرار الاقليمي". // انتهى // 2241 ت م