تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية في اليوم العالمي للمعوقين المقرر في 3 ديسمبر من كل عام الموافق يوم غد الاحد 12 / 11 / 1427ه اذ تستعد المملكة للاحتفاء بهذه المناسبة انطلاقا من واجبها نحو جزء لايتجزأ من منظومة اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي بغية دمجهم اجتماعياً وترقية مواهبهم وتطوير مجال نبوغهم وتوفير الامكانيات لهم. وقال معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس / إن من فضل هذه المحطة السنوية ان تستوقفنا جميعاً مؤسسات ومجتمعات للانتباه بشكل خاص إلى وضعية مواطنينا ممن قضت عليهم ظروف قاهرة ان يعيشوا محرومين من نعمة التمتع بإحددى الوظائف الحسية او الذهنية او الحركية التي احدثتها الطبيعة في الانسان/. وأضاف معاليه في كلمة بهذه المناسبة / ان الاعاقة مهما كان نوعها او درجتها ليست مسوغاً للاستسلام امام مسار الحياة الشائك ولا مبرراً للتهميش او الاقصاء وإنما حافزاً على التحدي وإثبات الذات وتحويل المعوق إلى طاقة فاعلة مساهمة ضمن المجتمع وتحولاته ووعياً بذلك لم تأل الدولة جهداً إلا بذلته في سبيل الوقوف إلى جانب ذوي الحاجات الخاصة بالرعاية الصحية والتربوية والحماية الاجماعية لحقوقهم/. وشدد على ضرورة تحرك اللمجتع بمختلف مؤسساته وهيئاته نحو هؤلاء الذين يحسون بمعاناة يومية في اجسادهم وفي معنوياتهم لمتكينهم من مواجهة التحديات التي باتت تثبط من عزائمهم وتهز من مشاعرهم وتدخر في نهاية المطاف المجتمع باكمله إذ لايكتمل بل ولايكفي جهد الدولة وحدها مهما كان ضخماً وممتداً متواصلا مالم يسنده دور المجتمع اسيما وان عدد المعوقين في ازدياد فبالاضافة إلى المعوقين الطبيعيين بإعاقة ارادها الخالق في عبده والتي لادخل لأحد هناك ماهو بفعل الانسان كما تخلفه حوادث المرور يومياً من عجزة تتنامى احتياجاتهم كل يوم مروراً بما تتركه حوادث العمل وماتحدثه الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وبعض الامراض الفتاكة من رفع عدد المعوقين ومايرتب ذلك من اعباء مضاعفة للفاتورة الاجتماعية واستنهاض لقيم التضامن الوطني. ولفت معالي وزير الشؤون الاجتماعية النظر الى اجتياز المملكة العربية السعودية كل ذلك بتحد وتحملت مسؤولياتها فسخرت ماقدر لها في الوقت المناسب دون تردد او تأجيل لأن الأمر يتعلق بالانسان ومن حيث هو إنسان دون النظر إلى اعتبارات اخرى وقد بدأ اهتمام المملكة بالمعوقين مع بداية التخطيط لبرامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستطاعت الجهات المعنية في المملكة بحمد الله ان تحقق للمعوقين الخدمات المتميزة حيث تولت وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية من خلال توفير برامج التأهيل الاجتماعي والمهني للمعوقين على اختلاف فئاتهم وكانت اولى الخطوات في هذا المجال عام 1390ه حينما وضعت الأسس الاولية لرعاية المعوقين وتأهيلهم ليتم افتتاح اول مركز لتأهيل المعوقين عام 1394ه واستمر التوسع والتطوير والتحديث في برامج رعاية المعوقين كماً وكيفاً. واوضح ان التدابير السارية المفعول حالياً عندنا تنسجم نصا وروحاً مع التهدات الدولية القاضية بإدراج كافة مسائل العجز والاعاقة في كل السياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على كافة اشكال التمييز القائم على اساس الاعاقة وترقية التشاور مع المعوقين وتنظيماتهم من اجل تحقيق الهدف المشترك وهو الحماية والادماج. واختتم معاليه كلمته قائلا / إذا كان المجتمع والدولة مطلبان بالمزيد من العناية بالعوقين فليس ذلك تفضلاً ومنة لان هؤلاء اثبتوا جدارتهم بالتقدير والثناء وبكل ماتحمله العبارة من مدح وثناء لأنها استطاعت ان تنظم نفسها وتقوم بواجبها ولم تتخذ الاعاقة مبرراً للتكامل والاسترخاء بل شاركت مشاركة فعلية في التنمية والتطوير ولكم من ذلك امثلة كثيرة اصلت فيها هذه الفئة جدارتها وتمكنها بالاخص ماحصل عليه منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة لقد وزعت الفرحة علينا ونحن نشاهد ابطالنا اثناء التتويج وعلم المملكة العربية السعودية يرفرف عليا فرحاً بالنشيد الوطني إنها لحظات خالدة في النفوس/. // انتهى // 1400 ت م