اصدرت منظمة العمل الدولية اليوم تقريرا وزع هنا وكشف عن ان فيروس الايدز يشل القوى العاملة في العديد من البلدان. واوضح تقرير المنظمة الذي صدرلمناسبة اليوم العالمي للايدز ان 355 ر 3 ملايين شخص في سن النشاط المهني توفوا عام 2005م . بالاضافة الى أن اكثر من مليون شخص يفقدون وظائفهم سنويا بسبب الفيروس وغالبية هؤلاء هم في البلاد الافريقية. ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في خطاب بمناسبة اليوم العالمي للايدز الى تشجيع الحوار الصريح حول الايدز وتأثيره على المجتمع. من جهة اخرى اختارت جنوب افريقيا ان تدشن في هذه المناسبة السنوية برنامجا يمتد على خمسة اعوام لمكافحة تأثيرات الايدز على المجتمع. وذلك بعد ان تعرضت الحكومة في جنوب افريقيا في الماضي الى انتقادات بسبب ما اعتبره البعض لا مبالاة الحكومة امام المشكلة المتفاقمة التي يسببها الايدز في المجتمع الجنوب افريقي وحيث ان هناك في جنوب افريقيا اكثر من خمسة ملايين مصاب بالفيروس. ونقلت ال بي بي سي ان السياسة المتبعة في جنوب افريقيا لمكافحة الايدز شهدت تغييرا كبيرا اذ وعدت الحكومة بتوفير العلاجات المتوفرة اللازمة. واشارت منظمة العمل الدولية في تقريرها الى ان هناك ضرورة كبيرة لتأمين العلاجات المضادة للفيروس وان لم يحصل ذلك فان عدد ضحايا الايدز بين الذين في سن النشاط المهني سيبلغ 45 مليون في عام 2010 ويتضاعف بحلول عام 2020. كما تقدر المنظمة ان هناك اكثر من 36 مليون شخص مصاب بالفيروس حاليا وهم جميعهم في سن النشاط المهني. واوضحت المنظمة الى انها اجرت بحثا شمل 43 بلدا ومن بين هذه البلاد من يعاني من معدلات عالية جدا من الاصابات بالايدز.وان التقرير يشير الى ان ان 70 من هذه البلاد تقع جغرافيا في منطقة جنوبي الصحراء الافريقية. وأنه واستنادا الى الابحاث التي اجرتها توصلت المنظمة الى ان نحو 1.3 مليون شخص يخسرون عملهم سنويا كل سنة منذ 1992 و 2004 بسبب الاصابة بالفيروس. وقالت احدى الباحثات التي شاركت في صياغة التقريراوديل فرانك ان هناك حاجة كبيرة لايجاد فرص عمل للمصابين بالايدز. ويركز التقرير على شق آخر من المشكلة وهم الاطفال وتذكر المنظمة ان هناك اكثر من مليوني طفل مصابون بالفيروس وان نصف عدد مجمل المصابين هم اشخاص من الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و24 عاما. وقالت المنظمة ايضا ان الكثيرين من الاطفال اجبروا على البحث على عمل بسبب اصابة ذويهم بالفيروس وعدم قدرتهم على العمل. مشيرة الى ان هذا الامر خطير لانه يفاقم مشكلة عمالة الاطفال. // انتهى // 1921 ت م