ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس وزراء جمهورية باكستان شوكت عزيز حيث انطلقت سلسلة من المحادثات الرسمية الواسعة والمطولة تم خلالها استعراض مجمل الاوضاع الطارئة على الساحتين الاسلامية والدولية بالاضافة الى بحث آفاق التعاون وتنمية العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وسلطت الصحف الاضواء على تأرجح مراكب الساسة اللبنانيين بعيدا عن مراسيها الآمنة حيث تتقاذفها رياح المصالح والتجاذبات الدولية فيما عادت المبادرة العربية مرة أخرى لتجرّب حظها في معالجة الازمة اللبنانية التي باتت أسيرة الشارع على أمل حلحلة قريبة لم يلح في الافق أي من ملامحها رغم ما تسرب حول جهود أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى من إشارات الى ان الاحتمالات المقلقة لانفجار الشارع باتت وشيكة ما دفع بجميع الاطراف اللبنانيين الى الاصغاء مليا الى طرح الامين العام. وركزت الصحف على ما رشح عن الجولة الحافلة التي قام بها عمرو موسى بتمهيد من الموفد السوداني مصطفى اسماعيل حول إمكانية فتح كوة في جدار التشدد السياسي اللبناني في مختلف الملفات العالقة بين الحكومة من جهة ومختلف أقطاب المعارضة من جهة والتي كانت السبب الرئيس وراء نزول المعارضة الى الاعتصام في وسط بيروت. وفي سياق متصل نشرت الصحف ترجمة غير رسمية لتقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري والثالث لرئيسها الحالي القاضي البلجيكي سيرج براميرتس والذي تحدث عن تقدم ملموس وأدلة جديدة في التحقيق قد تكون حددت الجهات الكامنة وراء الإخلال بأمن لبنان.. لافتا الى تعاون سوريٍ مرضٍ ومفندا الدوافع التي كانت وراء عملية التفجير وما تلاها من اغتيالات أخرى وصولا الى اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل. وفي المقلب الدولي للوضع اللبناني تحدثت الصحف عن دعم مجلس الامن بمعظم أقطابه للحكومة اللبنانية الحالية التي وصفها بالشرعية والمنتخبة ديمقراطيا دون أي تحفظ على نشاطها مدينا كل محاولات زعزعة أمن واستقرار لبنان فيما توجهت فرنسا بدعوة مختلف حلفاء لبنان للمشاركة الفاعلة في مؤتمر نهضة لبنان / باريس 3/ المزمع عقده أواخر يناير 2007 وسط تأكيد من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس رفض بلادها التفاوض على مستقبل لبنان. // انتهى // 1123 ت م