أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل أعلن في خطابه بالنقب أمس استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل السلام مع الفلسطينيين وهي العبارة نفسها التي رددها الغائب عن الوعي إيريل شارون عندما كان رئيسا للوزراء يصدر الأوامر للآلة العسكرية الإسرائيلية بسفك دماء الفلسطينيين في محاولة لإرغامهم علي قبول مخططات التوسع الإسرائيلي علي حساب الشعب الفلسطيني. وقالت إن الفلسطينيين لا يطالبون بما تسميه إسرائيل /تنازلات/وإنما يطلبون تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بقضيتهم متضمنة انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي المحتلة في عدوان 5 يونيو 1967م خاصة القدسالمحتلة وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة علي الأرض المحررة وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم الدولة الإسرائيلية واغتصبت أراضيهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم وتعويضهم عن معاناتهم طوال نصف قرن ويزيد. وفي الوقت ذاته رأت الصحف المصرية ان الهدنة الفلسطينية الاسرائيلية التي تم الاتفاق عليها من الجانبين اول امس جاءت بادرة طيبة ايجابية يجب دعمها وتشجيعها من جميع الدول معربة عن املها في أن يكون رئيس وزراء اسرائيل صادقا في قوله إن التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تؤدي إلي بدء المفاوضات الجادة والصريحة والمباشرة. واشارت الى أن اسرائيل لها سوابق في عدم الالتزام وعلي الفلسطينيين توخي الحذر وعليهم الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية للتعامل مع التطورات المحتملة بجبهة واحدة موحدة. ودعت الصحف المجتمع الدولي أن يولي ملف السلام في الشرق الاوسط أهمية أكبر وأن يكون للعرب دور مؤثر في هذه القضية خاصة وأنهم أصحاب مبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام بالمنطقة وعلي الفصائل الفلسطينية الالتزام بتوجيهات السلطة والحكومة بعدم المبادرة بأي عمل عسكري ضد اسرائيل حتي لا تمنحها فرص لتنفيذ خططها التي فشلت فيها حتي الان رغم آلتها العسكرية الضخمة والالتزام يمكن الحكومة والسلطة الفلسطينية من العمل الجاد لتوحيد الرؤى لتشكيل الحكومة ويساعد الجميع علي العمل في هدوء. وطالبت الفصائل الفلسطينية بالابتعاد عن خرق الهدنة وتوطيد العلاقة بين سلاح المقاومة ومسارات وجهد العمل السياسي وان تكون وحدة السلاح والقرار شيئا واحدا في التعامل مع العدو الاسرائيلي وحتي لا تستغل اسرائيل الموقف لتمرير اجندتها وتبرير مجازرها وحصار الشعب الفلسطيني. //يتبع// 1047 ت م