أعربت الصحف المصرية اليوم عن أسفها لقيام بعض فصائل المقاومة الفلسطينية بقصف احدى المستعمرات الاسرائيلية والتي أوقعت قتيلا وعدد من الجرحى لانها تعطي بذلك المبرر لاسرائيل لاستمرار عملياتها الاجرامية في الاراضي الفلسطينية. وقالت انه في الوقت الذي كانت الانظار موجهة الى القاهرة لمتابعة التفاعلات السياسية الحافلة ممثلة في زيارة الرئيس الفلسطيني ولقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك والتباحث حول اللمسات الاخيرة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وايضا اجتماعات اللجنة الرباعية لبحث سبل تفعيل الية محددة للتسوية السياسية تصاعد التوتر مجددا في الاراضي الفلسطينية بعدما اقدمت فصائل فلسطينية على قصف مدينة سيدروت بعدد من الصواريخ الامر الذي اوقع قتيلا اسرائيليا. واضافت قائلة لقد جاء القصف في توقيت استغلته اسرائيل جيدا لتؤكد استمرار سياسة القتل والاغتيال والملاحقات في الاراضي الفلسطينية وعلى الرغم من اعمال الارهاب التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين فان وزير الدفاع الاسرائيلي قد استغل قصف سيدروت ليوحي بان العنف يأتي من الجانب الفلسطيني ومن ثم فان ماسيقوم به جيش الاحتلال هو نوع من الرد او الدفاع عن النفس. واعربت الصحف عن املها في ان يتواصل التوافق الوطني الفلسطيني وان يتم الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق اجندة فلسطينية للعمل الوطني تلتزم بها جميع الفصائل واجنحتها المسلحة وذلك حتى يمكن صيانة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت يحرم الحكومة الاسرائيلية من حجج جاهزة للتهرب من الالتزام بعملية تسوية سياسية بات استئنافها محل اجماع عربي واقليمي ودولي ايضا. واكدت الصحف المصرية ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يحاول ان ينأى بعربته عن القاطرة الامريكية التي سببت فوضى شاملة في الشرق الاوسط تتمثل في المستنقع العراقي الدامي وكذلك في عملية السلام المهترئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مشيرة الى ان بلير لاحظ بعد فوات الاوان ان تحريك تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي يمكن ان يسهم في اطفاء النيران العراقية التي اكلت الاخضر واليابس وسفكت دماء البريطانيين والامريكيين مع العراقيين بلا افق يبشر بنهاية قريبة. واضافت تقول يرى بلير كما ذكر هو نفسه امس للجنة سياسية امريكية ان تحقيق تقدم في العلاقات بين فلسطين واسرائيل كجزء من استراتيجية شاملة للشرق الاوسط هو العامل الوحيد الذي يدفع من اسماها بالدول المعتدلة على دعم ما اسماه العراق الجديد وعلى العكس منذلك اعربت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية عن اعتقادها بانه لا رابطة بين الوضع المأساوي في العراق والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي في اشارة اعتراض على مبادرة بلير وهو موقف يؤكد استمرار السياسة الامريكية في انحيازها اللامحدود لمطامع اسرائيل في التوسع والهيمنة على حساب دول المنطقة رغم مايتصوره بعض الواهمين من العرب بعد انتخابات الكونجرس الامريكي عن سياسة جديدة اقل انحيازا لاسرائيل. //انتهى// 1055 ت م