أدانت الصحف المصرية الصادرة اليوم استمرار العمليات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والتي أدت الى مقتل أكثر من 300 قتيل وجريح سقطوا على مدى نحو اسبوع ولم يكد يمر يوم من ايام العدوان دون تواتر الانباء عن جريمة مخجلة ترتكبها القوات الاسرائيلية بداية من قصف المساجد واطلاق النيران على النساء والاطفال حتى القصف الصاروخي لتلاميذ المدارس 0 وقالت ان هذه الجرائم لم تفلح في هز مشاعر الحكومات الغربية التي تنبري بسرعة البرق لاستنكار اي هجوم ضد الاسرائيليين كما لم تجد تلك الحكومات في العدوان المتكرر لاسرائيل على الفلسطينيين وقتل المدنيين خطرا على عملية السلام باي صورة بل اعتبرت ادارة بوش ان ذلك العدوان يدخل في اطار دفاع اسرائيل عن نفسها0 ورأت ان الموقف ضد التشدد ينبغي ان يكون متسقا وموحدا سواء ضد التشدد الفلسطيني او الاسرائيلي لكن الانحياز في فرض الضغوط لن يؤدي سوى لمزيد من الفشل في اعادة اطلاق عملية السلام وفي ظل استمرار هذا الوضع المعوج يزداد امل السلام بعدا مع كل يوم يمر ولن يلوح الامل مرة اخرى قبل استعادة الحيادية والمصداقية التي اهدرتها النظرة المنحازة للوضع في الشرق الاوسط0 واعتبرت الصحف إن الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية علي الشعب الفلسطيني جزء من الضغوط السياسية الهادفة لإبعاد /حماس/ عن الحكم تنفيذاً لمشيئة أمريكية إسرائيلية وليس استجابة لمصلحة وطنية فلسطينية لابد من التوصل إليها بسرعة خلال المشاورات الجارية الآن بين رئيس السلطة أبومازن وإسماعيل هنية رئيس الحكومة معربة عن ثقتها في انتصار وحدة الشعب الفلسطيني علي جميع المناورات والمؤامرات الهادفة لتفتيت تماسك فصائل المقاومة وجرها إلي حرب أهلية لا تخدم إلا العدو وهو ما لن يكون. واكدت الصحف المصرية في جانب اخر ان الحكم على صدام حسين بالاعدام جاء بعد محاكمة اشار الكثير من الجهات الحقوقية الدولية الى ان متطلبات العدالة والنزاعة لم تتوافر لها لتثير احتقانات جديدة وكبيرة في الشارع العراقي الذي انقسم بصورة واضحة بين من يؤيدين للحكم ومن يجدونه مأساة وعارا وعلامة على سيطرة ارادة سلطات الاحتلال في وقت يحتاج فيه العراق الى لم شمل الشعب العراقي والتركيز على العوامل التي تجمعه لا التي تفرقه0