اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم مبعوث اللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير واحدا من أهم نجوم العالم الآن بوصفه كان يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا الذي ظل يحكمها لمدة عشر سنوات قبل ان يترك المنصب منذ اسابيع لخليفته جوردن براون بالاضافة الى كونه شخصية متميزة في الحكم علي الأمور وفهم واقع السياسة الدولية .. مشيرة الى انه وبالرغم من هذه الصفات المميزة لبلير فإن القراءة الموضوعية للأوضاع علي الأرض تشير الى أن ثمة مصاعب عديدة سيواجهها كمبعوث للرباعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية ولابد أن يتمكن من التغلب عليها كي ينجح. وقالت الصحف أن أوراق اللعبة الفلسطينية الإسرائيلية كلها في يد الولاياتالمتحدة .. متسائلة هل يستطيع بلير بما له من كاريزما وعلاقات صداقة مع بوش إقناع الأمريكيين بتقديم شيء ما للفلسطينيين علي حساب إسرائيل .. وهل من الممكن أن تقوم امريكا المنحازة لإسرائيل علي طول الخط وفي الوقت الذي ليس هناك فيه أي مؤشرات علي أنها ستغير هذا الانحياز.. / حتى وإن كان بلير مقتنعا في داخله بضرورة تقديم حوافز وتسهيلات للفلسطينيين / بتقديم مثل هذه المحفزات. واستمرت في التساؤل عما اذا كان الجانب الإسرائيلي سيقبل تقديم أي تنازل قائلة أن ما يظهر للعيان الآن من الانتهاكات والتوغلات واغتيال الكوادر الفلسطينية والتضييق علي المواطنين العاديين في الأراضي المحتلة يؤكد أن سرائيل لن تتنازل. وفي المقابل وعلى الجانب الفلسطيني رأت أنه لابد من توحيد الصوت في صوت واحد بدلا من صوتين أحدهما قادم من غزة والآخر من رام الله .. مؤكدة أن نجاح بلير يتطلب توافر شروط عديدة اهمها تعاون الأطراف المختلفة لمساعدته في أن ينجح في مهمته. وفي السياق ذاته اشارت الصحف الى زيارة بلير امس الى العاصمة الاردنية عمان في مستهل مهمته الجديدة كمبعوث للرباعية الدولية حيث يناقش مع المسئولين الأردنيين ثم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الصحف أن بلير يأمل من خلال مهمته تلك في أن يحقق نجاحا في تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يعوض به فشله السابق في العراق الذي أودي بسمعته المدوية كزعيم سياسي مرموق .. مؤكدة أن بلير سيصطدم في وظيفته الجديدة بصخرة الانحياز الأمريكي لإسرائيل التي تحطمت عليها كل مبادرات السلام وتجمدت محاولات انعاشها من جانب اللجنة الرباعية التي تحول دورها من مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين علي التفاوض من أجل السلام الي دور المحاصر للشعب الفلسطيني. وخلصت الصحف الى ان نجاح بلير في مهمته رهن بتغيير هذا الدور المخجل غير المتوازن للجنة الرباعية التي أوفدته إلي المنطقة بقرار للإدارة الأمريكية يمثل المكافأة علي الطاعة العمياء. // يتبع // 0937 ت م 0637 جمت NNNN 0953 ت م