أكد صاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ال سعود مستشار خادم الحرمين ورئيس فريق التحكيم السعودي أهمية مؤتمر حل نزاعات العقود الدولية في مجال النفط والغاز الذي بدأ أعماله في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة اليوم . وأرجع سموه تلك الأهمية لما للنفط والغاز من أهمية عالمية والتي لاتكاد دولة من الدول تستغني عنه وبصفة خاصة دول منطقة الخليج العربي الذي يعد النفط والغاز من المصادر الأساسية لدخل هذه الدول. كما أرجع سموه في كلمته في افتتاح المؤتمر الذي يدوم يومين أهمية المؤتمر الى تطلع العالم أجمع الى أن تحل النزاعات التي قد تنشأ عن النفط والغاز بالطرق السلمية تلاقياً لاستخدام القوة لحل النزاع لما تجليه القوة من خسائر ودمار على الجميع والى مكان انعقاده في المنطقة العربية بوصفها تمثل مركز النفط العالمي اذ يمثل النفط بالمنطقة 60 ./. من احتياطي النفط العالمي كما يمثل الغاز نسبه 35 ./ من احتياطي الغاز العالمي فضلا عن الاكتشاف الجديدة المتلاحقة ولله الحمد والاستمارات الإقليمية والدولية في هذا المجال الذي يعد عصب الحياة . وقال سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد / ان الاستثمارات المتوقعة والعقود والصفقات كبيرة جداً في مجال النفط والغاز واذا أخذنا على سبيل المثال الاستثمارات المتوقعة في المنطقة خلال الخمس سنوات القادمة من عام 2006 إلى 2010 فانها تفوق 200 بليون دولار وهذا يدل دلالة واضحة على حجم الاستثمارات في المنطقة والاهتمام بها/. واضاف / ان دول مجلس التعاون الخليجي تأخذ نصيب الاسد في هذه الاستثمارات حيث يزيد نصيبها على 60 ./. من الاستثمارات وتأتي المملكة العربية السعودية في المستوى الاول باستثمارات متوقعة في حدود 50 بليون دولار ودولة قطر بحدود 28 بليون دولار ودولة الامارات العربية المتحدة بحدود 19 بليون دولار ودولة الكويت بحدود 13 بليون دولار وسلطنة عمان بحدود 10 بليون دولار وقد تتغير الارقام حسب حاجة كل دولة في توسيع الاستثمار في المجال الحيوي/. وأوضح سموه أن هذه الثروات التي حبانا الله بها وهذه الاستثمارات الهائلة في هذا المجال وماسوف تنتج عنه من عقود وصفقات من الممكن حدوث بعض النزعات التي قد تنشأ عنها ولذلك نصت جميع المواثيق والاتفاقات والقوانين الدولية على حل مثل هذه النزاعات بالطرق السلمية ومن هذه الطرق التحكيم الذي يوجد به من المرونة مايجعله فعال لحل هذه النزاعات ان وجدت/. وتوقع سموه ان يكون النجاح حليف المؤتمر لما يوجد به من متحدثين بارزين على المستوى الدولي كما كان في المؤتمرات السابقة . وتوجه سموه في ختام كلمته بالشكر لكل من نظم او شارك في المؤتمر وفي مقدمتهم مركز دبي للتحكيم الدولي . // انتهى // 1422 ت م