أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو أن الاحتياط النفطي السوري واعد، وأن الإعلان سيتم قريباً عن خطط للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية السورية بعد إنجاز المسوح التي أعطت مؤشرات إيجابية في هذا الخصوص. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده على هامش افتتاح الدورة التاسعة ل «المعرض السوري الدولي للنفط والغاز» (سيريا أويل 2010) الذي تنظمه «المتضامنة للمعارض» بمشاركة 265 شركة تمثل 41 بلداً: «تسعى سورية إلى تطوير قطاع النفط والغاز بحيث يحقق مزيداً من الدعم للاقتصاد الوطني والإيرادات»، لافتاً إلى «أن الخطة الخمسية ال 11 تلحظ استثمارات في مجال النفط والغاز بقيمة 150 بليون ليرة (الدولار يساوي 46 ليرة) عدا الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال التنقيب». وقدر علاو احتياط النفط والغاز وفقاً لدراسات أُنجزت في العقدين الماضيين بنحو 44 بليون برميل منه 34 مليون من النفط اكتشف منه حتى الآن 29 مليوناً، وأوضح: «أن الاحتياط القابل للإنتاج بلغ 7.150 بليون برميل نفط أُنتِج منه 4.7 بليون برميل أما الغاز فهناك 400 بليون متر مكعب قابلة للإنتاج». وقال: «هدفنا المحافظة على الاستمرارية في إنتاج مستقر من النفط ضمن حدود 380 ألف برميل يومياً التي يتم إنتاجها حالياً» مؤكداً أن إنتاج سورية من الغاز يتزايد باستمرار إذ يبلغ حالياً نحو 28 مليون متر مكعب يومياً. وتوقع أن يصل إلى 32 مليون متر مكعب نهاية السنة والى 36 مليوناً منتصف العام المقبل، منوهاً بوجود خطط للتوسع في استخدام الغاز إذ ستبدأ هذه السنة تجربة تزويد الغاز للمناطق الصناعية والسيارات العامة وباصات النقل الداخلي في دمشق. وفي مجال التعاون الإقليمي أكد أن لدى بلاده تعاون إقليمي واسع، لافتاً إلى «أن ربط خط الغاز العربي مع تركيا قيد التنفيذ»، متوقعاً إنجازه نهاية العام الحالي «ليتم عبره تصدير الغاز المصري والسوري إلى تركيا ومنها إلى أوروبا واستيراد الغاز من أذربيجان وتركيا وبحر قزوين إلى سورية ومنها إلى الدول العربية».