اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الموقف الامريكي في مجلس الامن الدولي الذي عطل اصدار بيان يدين اسرائيل على عملياتها الاجرامية في بيت حانون ليس بمستغربا. وقالت ان المندوب الامريكي وقف في المجلس ليوجه اللوم الى الحكومة الفلسطينية على ماوصفه بموجة العنف الحالية والتى ادت في راية الى وقوع حادثة بيت حانون لافته الى ان الادارة الامريكية الحالية تعودت ان تشير الى القتيل على انه القاتل حتى تنجو اسرائيل من عقوبة فعلتها المتكررة وجرائمها ضد الانسانية ضد الاطفال والمدنيين العزل الذين تعودت قصفهم متصورة انها قادرة على ابادة الفلسطينيين. وطالبت الصحف بمعاقبة اسرائيل دوليا ولو لمرة واحدة حتى تشعر بفداحة جرائمها وحتى يشعر العرب بان هناك مجتمعا دوليا حقيقيا يتخذ موقفا عادلا ومتوازنا والا لماذا يطالب المتحدثون باسمه دائما بتنفيذ قراراته ولو على حساب العرب وجوده ومصالحه. وفي الشأن العراقي رأت الصحف المصرية ان العوامل باتت تزايد تجاه المضي في تقسيم العراق في مقابل الحفاظ على وحدته ولم تعد مقصورة على عوامل طائفية وسياسية وانما تداخلت فيه عوامل دينية ايضا وعوامل خارجية باتت تعمل على اذكاء حالة الانقسام والتناحر بين مكونات المجتمع العراقي. وشددت على ان مايحدث في العراق يحمل مخاطر وعواقب وخيمة خاصة ماتعلق منها ببعض الفتاوى الدينية التي وظفت لاغراض سياسية لتبرير عملية التقسيم ومن بينها ابطال زواج السنة والشيعة بهدف تحقيق الفصل الطائفي واخلاء مناطق الشيعة من السنة والعكس وتبرير العنف الطائفي الحالي وتشجيع النزوح الجماعي. وخلصت الى ان العراق الذي يواجه حربا طائفية غير معلنة بات مهددا باعلان حرب طائفية ستؤدي الى مذابح جماعية وعمليات تطهير عرقي وهو مايمثل جرس انذار يدفع الى سرعة التحرك خاصة من قبل العلماء ورجال الدين العراقيين بهدف نزع فتيل الاحتقان الطائفي وتدعيم وحدة العراق. //انتهى// 1055 ت م