رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف المشرف العام على الندوة الدولية حول / القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية / الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء امس الجلسة الختامية للندوة وذلك بفندق المدينةالمنورة مريديان . وقد بدأت الجلسة بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور علي بن محمد ناصر الفقيهي رئيس اللجنة العلمية للندوة كلمة اكد فيها ان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الذي أنشئ في طيبة الطيبة مهبط الوحي المدينةالمنورة التي يأرز إليها الإيمان ، قد أسس لخدمة القرآن الكريم مشيرا الى أن المجمع عني بكتاب الله من جميع الوجوه كتابة وإقراءاً ، وتفسيراً وترجمة لمعانيه وطباعة وتوزيعهاً في مشارق الأرض ومغاربها ، بالإضافة إلى عنايته بمصنفات علوم القرآن الكريم تأليفاً وتحقيقاً . بعد ذلك تلا الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي التوصيات حيث عبر المشاركون في الندوة ولجانها عن الشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية؛ لتهيئة الإمكانات العلمية والتقنية والبشرية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة؛ للنهوض برسالته المنوطة به. واشادت الندوة بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتشجيع الدراسات العلمية المعنية به. ومن هذه الجهود المباركة الإشراف على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودعمه. واوصى المشاركون في الندوة بإنشاء مشروع / دائرة معارف القرآن الكريم وعلومه" باللغة العربية واللغات العالمية الأخرى، يحررها علماء مختصون بلغة البحث العلمي الموثقة؛ لتكون مرجعا أصيلا للدارسين في الشرق والغرب. واكد المشاركون أن لغة البحث العلمي المستندة إلى المنهج العلمي السليم والأدلة الصحيحة الموثقة، البعيدة عن العاطفة والإثارة، هي اللغة التي ينبغي أن يعتمد عليها الباحثون في الدراسات القرآنية عموما، والذين يتصدون لمناقشة شبهات المستشرقين عن القرآن الكريم خصوصا، فالكلمة السواء والمجادلة بالحسنى، والدعوة إلى الله بالحكمة، كل ذلك يسهم في تثبيت نصاب الحق ومناهج الوصول إليه. واوصت الندوة بالعناية بنشر اللغة العربية بين المسلمين من غير الناطقين بها؛ ليتسنى لهم الوصول إلى الموارد الصحيحة التي تفسر القرآن الكريم، وتتيح لهم دراسة علومه ومعارفه بطرق بحثية صحيحة. وحث المشاركون طلبة العلم والمتخصصين في الجامعات ومراكز البحث العلمي على أن يستقوا مواردهم وبخاصة عن القرآن الكريم وعلومه من المصادر الأصلية الموثوقة، فلا يعتمدوا على مصادر تفتقد المنهج الصحيح. واكدت الندوة أهمية فهم القرآن الكريم والتعامل معه من خلال المنهج الإسلامي الصحيح، والمنهجية العلمية المنصفة التي تحترم الدليل الصحيح، كما تؤكد خطأ من يحاول فهم القرآنِ الكريم في ضوء الأديان والمعتقدات والفلسفات المختلفة. وشدد المشاركون على أهمية تشجيع الدراسات الأصيلة الموثقة، المتصلة بتاريخ القرآن الكريم وعلومه ومعارفه؛ وذلك للرد على الشبهات التي يثيرها بعض المستشرقين في ترجمات معاني القرآن الكريم وبحوثهم المختلفة. // يتبع // 1340 ت م