اختتمت مساء اليوم الندوة الدولية حول ( القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية ) بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف المشرف العام على الندوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بعقد الجلسة الختامية للندوة وذلك بفندق المدينةالمنورة مريديان . وقد اوصت الندوة في ختام جلستها بعدد من التوصيات منها .. يوصي المشاركون في الندوة بإنشاء مشروع "دائرة معارف القرآن الكريم وعلومه" باللغة العربية واللغات العالمية الأخرى، يحررها علماء مختصون بلغة البحث العلمي الموثقة؛ لتكون مرجعا أصيلا للدارسين في الشرق والغرب. يؤكد المشاركون في الندوة أن لغة البحث العلمي المستندة إلى المنهج العلمي السليم والأدلة الصحيحة الموثقة، البعيدة عن العاطفة والإثارة، هي اللغة التي ينبغي أن يعتمد عليها الباحثون في الدراسات القرآنية عموما، والذين يتصدون لمناقشة شبهات المستشرقين عن القرآن الكريم خصوصا، فالكلمة السواء والمجادلة بالحسنى، والدعوة إلى الله بالحكمة، كل ذلك يسهم في تثبيت نصاب الحق ومناهج الوصول إليه. كما اوصت الندوة بالعناية بنشر اللغة العربية بين المسلمين من غير الناطقين بها ليتسنى لهم الوصول إلى الموارد الصحيحة التي تفسر القرآن الكريم، وتتيح لهم دراسة علومه ومعارفه بطرق بحثية صحيحة وحث طلبة العلم والمتخصصين في الجامعات ومراكز البحث العلمي على أن يستقوا مواردهم وبخاصة عن القرآن الكريم وعلومه من المصادر الأصلية الموثوقة، فلا يعتمدوا على مصادر تفتقد المنهج الصحيح. وتؤكد الندوة أهمية فهم القرآن الكريم والتعامل معه من خلال المنهج الإسلامي الصحيح، والمنهجية العلمية المنصفة التي تحترم الدليل الصحيح، كما تؤكد خطأ من يحاول فهم القرآنِ الكريم في ضوء الأديان والمعتقدات والفلسفات المختلفة وأهمية تشجيع الدراسات الأصيلة الموثقة، المتصلة بتاريخ القرآن الكريم وعلومه ومعارفه؛ وذلك للرد على الشبهات التي يثيرها بعض المستشرقين في ترجمات معاني القرآن الكريم وبحوثهم المختلفة. توصي الندوة بمراعاة ما أقره مجلس الترجمات في المجمع من ضوابط وقواعد للترجمة، ويرى المشاركون في الندوة أهمية أن تتضمن كل ترجمة لمعاني القرآن الكريم مقدمة تحتوي على أهم علوم القرآن الكريم التي يحتاج إليها دارسه، وتشير إلى رسالة القرآن العالمية، وأهم مقاصده في العقيدة والتشريع والآداب. //يتبع// 2301 ت م