أكد ابراهيم الدوسري المستشار بمجلس التعاون الخليجي للشئون التعليمية أن العلاقات الثقافية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمانيا تطورت خلال الاونة الاخيرة وذلك من خلال مساهمة المانيا بإقامة مشاريع ثقافية في منطقة الخليج كتأسيس معاهد جوته للأدب الالماني في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والكويت ومن خلال التبادل العلمي الاكاديمي الذي يعتبر احد الأسس الاولية لتقوية الحوار الثقافي بين المانيا والمنطقة0 واوضح الدوسري في كلمة القاها اليوم امام ندوة الحوار بين العالم الاسلامي والغرب في جامعة هومبولدت في برلين على هامش ندوة ايام الخليج العربي في المانيا ان المملكة العربية السعودية تعتبر النموذج الاصيل للعلاقات الثقافية بين المانيا ودول الخليج العربية اذ تعتبر الاولى بإرسال 20 طالبا سعوديا الى المانيا لتلقي علوم المعرفة وكان ذلك في العام 1960م وأن عددهم وصل خلال العام 2005 المنصرم الى حوالي 85 طالبا 0 واشار الى ان التبادل الثقافي والعلمي بين المانيا ودول الخليج يعتبر من الاسس الاولية لدحض الحجج القائمة بين الاسلام والغرب حاثا في الوقت نفسه على ضرورة الحضور البناء في الحوار وذلك من أجل مصلحة الانسانية والتعايش السلمي بين الغرب والشرق 0 من جهته رأى استاذ العلوم السياسية بجامعة العين في دولة الامارات العربية المتحدة عبد الخالق عبد الله ان السياسة الدولية هي وراء سوء الفهم بين الاسلام والمسيحية وانها كانت وراء ازدياد قوة التطرف في كلا الجانبين0 واشار الى ان العلاقات بين الاسلام والغرب وخاصة مع اوروبا قديمة وراسخة في تاريخ الانسانية وان على الغرب فهم شعور المسلمين بما يعانون منه من مشاكل في بلدانهم فالعراق محتل والشعب الفلسطيني يعاني من مآس جراء الاحتلال وقطع المساعدات عنه 00اضافة الى الفتن التي تسيء الى الاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي كانت وراء فقدان الثقة 0 وطالب عبد الخالق عبد الله الى حوار جدي بعيد عن افتراء الاعلام وأولئك الذين يدعون خبراتهم في شئون العالم الاسلامي 00داعيا الى النقاش البناء من أجل التوصل الى صيغ للتعايش والثقة 0 واكد ان اوروبا جارة طبيعية واستراتيجية للعالم الاسلامي وخاصة الى منطقة الخليج فهي قريبة أكثر من الولاياتالمتحدةالامريكية التي يصل بعدها عن العالم الاسلامي واووربا الى اكثر من 15 الف كلم 0 وأكد مستشار الشئون الاعلامية في وزارة الاعلام بسلطنة عمان سعيد خلفان الحارثي ان الحوار الثقافي وخاصة الحوار بين الاديان مبدأ من مبادئ الاسلام التي حث عليها وأن القرآن الكريم ممتليء بالآيات التي تطالب بحوار فكري ناضج وبناء ويحث على ضرورة التقارب 00مستشهدا بالاية الكريمة // قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون // . واشار الى اهمية الاعلام بالحوار الثقافي بين الاسلام والمسيحية والشرق والغرب وان على هذا الحوار الاستفادة من الاعلام وآراءه وطموحاته من أجل التعايش السلمي ودحض الشبهات بين الاسلام والغرب 0 وعزا أستاذ العلوم الاسلامية في جامعة فرايبورج سابقا فيرنر إينده صاحب كتاب / حاضر العالم الاسلامي / سوء الظن بين الاسلام والغرب الى كتابات المستشرقين الاوائل الذين كانوا وراء تشجيع الاستعمار السياسي الغربي لكثير من دول العالم الاسلامي وان تأثيرات هذه الدراسات لا تزال راسخة في فكر بعض الشعوب الاسلامية0 ونوه فيرنر اينده بمؤتمر الدراسات الاستشراقية الذي يعقد حاليا في المدينةالمنورة بأنه يمكن أن يعمل على تغيير آراء بعض المسلمين عن الاستشراق 00مؤكدا مساهمة الاستشراق ايضا في معرفة الغرب بالاسلام واعتناق الكثير من المسيحيين الاسلام 0 واضاف ان الحوار المستمر يمكن أن يحقق نتائج ايجابية اذا ما استمع كل للآخر باهتمام0 // انتهى // 0006 ت م