وضعت روسيا الاتحاد الأوروبي في الإطار العام للقمة الأوروبية الروسية المقررة ليوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الفنلندية هلسنكي. .وقالت فنلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وقامت برعاية أعمال أخر مجلس للشراكة الروسية الأوروبية وحسب إطاره الحالي انه تم الاتفاق على نقل كافة المسائل المعلقة بين الطرفين امام القمة المقبلة وان الطرفين اتفقا على بذل كافة الجهود للدفع باليات التعاون الثنائي. وعقد وزير الخارجية الروسي سريغي لافروف سلسلة من الاتصالات مع عدد من المسئولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل ولكن اية ثغرة حاسمة لم يتم تسجيلها حسب المصادر بشان المسائل الجوهرية المدرجة بين الطرفين وخاصة انتزاع التزام نهائي من روسيا في قطاع الطاقة وتعهدات بشان تعامل موسكو مع عدد من المواضيع الدولية . وقال مصدر دبلوماسي مطلع على سير اللقاء الروسي الاوروبي ان روسيا تريد ان يتجه الطرف الاوروبي بنقاط محددة في التعامل معها وخاصة في الشق الاقتصادي وفي مجال الشؤون الامنية والقضائية ومسالة منح تاشيرات دخول رعاياها قبل تجيد اتفق الشراكة القائم مع اوروبا والذي يدخل حيز التنفيذ العام المقبل مع نهاية الاتافق الحالي. وتربط روسيا أي تنازلات في قطاع الطاقة وتحديدا المصادقة على ما يعرف بميثاق الطاقة بمدى التزام أوروبا بالجوانب الثلاث الأخرى من آليات التعاون المشتركة أي الشؤون الاقتصادية والاستثمارات والشؤون الأمنية والقضائية الى جانب تسهيل إصدار التأشيرات لرعاياها. وتناولت المحادثات الرؤية الأوروبية مواضيع ساخنة محددة واهما العلاقات الروية مع كل من أوكرانيا وجورجيا الى جانب الملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي الى جانب تشابك المصالح الأوروبية الروسية في منطقة البلقان على ضوء احتدام الجدل بشأن مستقل اقليم كوسوفا المتنازع عليه بين الصرب المقربين من روسيا والألبان الذين يحضون بدعم بروكسل حاليا. وأعلنت روسيا رسميا على لسان وزيرها للشؤون الخارجية سيرغي لافروف انها لا تشاطر الأوروبيين موقفهم بشان الملف النووي الإيراني وتعبر العرض الأوروبي الحالي في التعامل مع هذا الملف وخاصة آفاق فرض عقوبات على إيران مبالغ فيه. ورفض الجانب الروسي الانتقادات الأوروبية بشان سياسة موسكو تجاه جمهورية جورجيا . وأعلن وزير الخارجية الروسي ان تطبيع العلاقات بين بلاده وجورجيا يتطلب قبول تيبليسي بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في اكتوبر الماضي والذي ينظم آليات التعامل مع الأقليات في ابخازيا واوستيسيا. ويعول الطرف الأوروبي حاليا على القمة الروسية الأوروبية المقبلة لتسوية محل الخلافات بين الطرفين . // انتهى // 1401 ت م