قرر التكتل الأوروبي في ختام القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد السبع والعشرين في بروكسل إرسال وفد أوروبي إلى كل من روسيا وجورجيا يوم الثامن من شهر سبتمبر الجاري وذلك في سعي جديد لتسوية الخلاف القائم بين موسكو وتبليسي. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو أنه سيتوجه الاثنين المقبل رفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا إلى موسكو وتيبليسي وذلك لجر الطرفين الروسي والجورجي إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وهو الاتفاق المتكون من ست نقاط ووافق عليه طرفي النزاع. وأعلن باروزو عن تعليق المفاوضات مع روسيا والخاصة بالتوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون معها طالما لن تنسحب القوات الروسية بشكل تام من جورجيا. وأعلن بارزو عن إجراءات محددة قررها القادة الأوروبيون لصالح جورجيا ومنها تسهيل آلية منح التأشيرات القصيرة المدى للمواطنين الجورجيين والبدا في مفاوضات بهدف تحديد آليات ترشح جورجيا للعضوية الاوروبية . كما أوضح بارزو أن الدول الأوروبية قررت تعزيز وتكثيف تنسيق تحركاتها وسياستها في مجال الطاقة لتنويع مصادر التزود بها أولا والاعتماد ثانيا على شركاء آخرين شرقا. وشدد الرئيس الفرنسي ساركوزي والذي ترأس القمة الاوروبية الاستثنائية من جهته على وحدة صف الدول الاوروبية في معالجة الأزمة في القوقاز وقال إن التكتل الأوروبي أبدى وحدة صف فعلية في إدارة الأزمة وأن التكتل سيواصل جهوده لحل الأزمة في القوقاز وسيواصل الوساطة بين جورجيا وروسيا وقال إنه تم الاتفاق على خطوات لضمان إعادة إعمار جورجيا والدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار هذا البلد . وأكد ساركوزي أن مستقبل العلاقات مع روسيا سيتم تحده بشكل أوضح بعد لقاء الوفد الأوروبي في موسكو الاثنين المقبل مع القيادة الروسية. وقال إن القمة الاستثنائية الأوروبية لم تكن موجهة ضد روسيا وان التكتل الأوروبي يرد شراكة لصالح الجميع ولكن على شرط الاعتراف بمصالح الجميع والحفاظ على التوازن الأوروبي وأان عهد تقسيم العالم وفق مؤتمر يالطا الشهير قد انتهى. وقال ساركوزي انه لا يوجد حل عسكري للخلافات في أوروبا منذ انهيار جدار برلين كما بين ساركوزي على وجود تنسيق أوربي أمريكي لتهدئة الوضع في القوقاز وقال إن الإدارة الأمريكية قامت بدعم جهود وتحركات الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة في القوقاز وليس من مصلحة أي طرف عرض عضلاته على الآخر. وأكد ساركوزي أن التكتل الأوروبي وفي حالة فشله في جهوده لثني روسيا عن موقفها الحالي وجرها للانسحاب من جورجيا فانه سيعاود الاجتماع مرة أخرى ويتخذ القرارات المناسبة. //انتهى// 2055 ت م