اوصى امام و خطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عزوجل فهي نور الله الهادي الذي ليس به خفى والبصيرة لمن اقتفى . وقال في خطبة الجمعة التى القاها اليوم في المسجد الحرام ايها المسلمون من اشرقات عظمة الاسلام و جلاله وخصائصه الباهرة التي اضاءت في شموله و كماله تلكم الاواصر الاجتماعية السامية والوشائج الروحية و الخلقية النامية لاسيما في اوان الماديات الذي حجبت فيه كثير من القلوب بغلائل الذات الجموع والفردية المنوع التي وضعتها في غيابات الجشع الجموح نعم في اوان اجذبت فيه المشاعر حتى غدت هشيما تذروه الرياح 0 واوضح فضيلته من القضايا التى ترزح تحت وطاتها كثير من الامم والاقطار و المجتمعات و الامصار وكان ان تصدى لها الاسلام قضية الفقر و شان الفقراء قال تعالى / وفي اموالهم حق للسائل و المحروم / ولما يجلبه الفقر من كل ولما فيه من فل استعاذ منه الحبيب صلى الله عليه و سلم بقوله / اللهم اني اعوذ بك من الفقر والقلة و الذلة / 0 وقال فضيلته الم تروا الفقير بين الناس مريض الجناب منكسر الجناح حليف هموم واتراح دون اقتراف اثم او جناح يعيش الفقير وحشاشته بالعدم تنهك قد عضه البؤس الشديد بنابه في نفسه و الجوع في الاحشاء في قلبه نار الخليل وانما في وجنتيه ادمع الخنساء ولكن لايغيب عنكم ان المال مال الله وان الله مستخلفكم فيه وان الذي اغنى هو الذي اقنى وان التفاوت في الارزاق حكمة من المولى الرزاق / ليتخذ بعضهم بعضا سخريا / يمحص بها الاغنياء ويبلي الفقراء وتلك الحكمة المطوية في قضائه و قدره لايتنورها الا من غمره شعاع الايمان وسطع في قلبه نور الحكمة والايقان / كي لايكون دولة بين الاغنياء منكم /0 يتبع 1714 ت م