أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية عن مباركة ودعم مجلس التعاون لوثيقة مكةالمكرمة الصادرة في الشأن العراقي مشيرا الى أن المبادئ التي جاءت في الوثيقة في الشأن العراقي والتي تم التوصل إليها بمبادرة كريمة من منظمة المؤتمر الإسلامي لإصلاح ذات البين بين مسلمي العراق تمثل ثوابت الدين الإسلامي الحنيف التي اتفق عليها علماء الدين العراقيين الأجلاء في رحاب البيت العتيق وهي ما ينبغي الالتزام به بكل دقة حفاظاً على ديننا ومعتقداتنا والرسالة السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . وقال معاليه في تصريح صحفي أننا نبارك هذه الوثيقة التي تأبى تصنيف المسلمين على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي يستهدف حرمة الأمة ووجودها وكرامتها ودماء أبناءها وأموالهم وأعراضهم وعلى أهمية وضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغيرهم والتمسك بالوحدة الوطنية الإسلامية . وأوضح إن هذه الوثيقة تمثل الدستور الأمثل للحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسيادته وإرساء السبل الكفيلة بإعادة أعماره وإنعاشه والتي تمثل غايات لا يمكن إدراكها بدون الابتعاد عن الطائفية والتناحر المذهبي وإثارة الحساسيات والفوارق المذهبية العرقية وتمزيق وحدة الأمة وبلدانها وتلاحم شعوبها . وأضاف معاليه أنه حري بنا جميعاً من المخلصين لديننا ووحدة أمتنا أن يتم التكافل لتأمين التنفيذ السليم لهذه المبادئ وضمانها من أي تهديد يرمى إلى إحباطها وأن تتظافر الجهود لتحقيق مصلحة الأمة وأمنها والعيش الكريم لشعوبها معرباً عن أمله في أن تشكل وثيقة مكةالمكرمة خطوةً في الاتجاه الصحيح لعودة الهدوء والأمن والاستقرار للعراق وشعبه الشقيق . ودعا معاليه في ختام تصريحه الأشقاء العراقيين قيادةً وشعباً الى بذل أقصى الجهود لترجمة ما تم الاتفاق عليه في المسجد الحرام وذلك على أرض الواقع لأن الله سبحانه وتعالى شاهد عليهم ، ليتعافى العراق الشقيق مما آلت إليه أوضاعه وما يجرى فيه من تمزيق وتدمير وعدوان لا يرضى الله عز وجل ولا يتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف أو ينسجم مع تعاليمه السمحة . // انتهى // 1223 ت م