أشادت دار الافتاء المصرية بصدور/وثيقة مكةالمكرمة في الشأن العراقى/التى صدرت عن اجتماع علماء ورموز المذهبين الشيعى والسنى في مكة أمس وتهدف إلى حقن دماء المسلمين فى العراق . وأعربت دار الافتاء المصرية عن تأييدها ودعمها المطلق لهذه الوثيقة نظرا لما وصل اليه أمر الفتنة الطائفية في العراق مما يهدد وحدة الامة الاسلامية والعراق الشقيق. وقالت دار الافتاء في بيان لها أن هذه الوثيقة تحقق مراد الله سبحانه وتعالى من وحدة هذه الامة وفقا لقوله سبحانه وتعالى // وأن هذه امتكم امة واحدة // وقوله // واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقو واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا // . كما تلبى هذه الوثيقة نداء الشرع الحنيف لفض النزاعات التى لا يخلو مجتمع بشرى وان كان منتميا لدين واحد كما قال الله عز وجل // وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما // وقوله // انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم // . واضاف البيان أن هذه الوثيقة تقف عند حدود تحذيرات الرسول صلى الله عليه وسلم لأمة الاسلام حيث قال // لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض // وقوله // ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا // . وأكد البيان انه آن الاوان لنتنزه عن خلافات ومعارك لا يرضاها ديننا الحنيف ويجب علينا ان نرص الصفوف ونوحد الكلمة لمواجهة المعتدين كما قال عز وجل // يا ايها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين // . واختتم البيان قائلا "آن الاوان ليتوقف الجميع عن ازهاق ارواح حرم الله تعالى قتلها الا بالحق وعن الاعتداء على دور العبادة وأن يجتمع ابناء الوطن الواحد والدين الواحد اتباع النبى الواحد والقبلة الواحدة". // انتهى // 2104 ت م