أثار إعلان كوريا الشمالية قيامها بتجرب ناجحة على معداتها العسكرية نوويا وتهديدها بقيام تجارب آخرى هيجانا في العالم فبينما قام الرئيس الامريكي جورج بوش بتوجيه تهديد عسكري الى بيونغيانغ واستمرار الحظر التجاري على شعبها استبعد نائب رئيس الكتلة النيباية عن تجمع الخضر هانس كريستيان شتروبيلله ان يقوم الرئيس الامريكي بتنفيذ وعوده مشيرا الى ان كوريا الشمالية هي ليست العراق وافغانستان اذ انه لن يكون هناك إجماع في مجلس الامن الدولي على محاربة كوريا الشمالية مبديا عن رأيه ضرورة التريث ما اذا كانت بيونغيانغ قامت بالفعل بإجراء تجارب نووية . واوضح للصحافيين في برلين اليوم ان تلك الدولة تعتبر نافذة مغلقة عن العالم من الصعب الحصول على معلومات صحيحة حول معاناة شعبها ووضعها السياسي والاجتماعي . الا أن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير رأى ضرورة أن يقوم مجلس الامن الدولي بإصدار عقوبات أكثر صرامة ضد بيونغيانغ كجواب على قيامها بتجارب نووية مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار حالة شعب تلك الدولة الذي يعاني من جوع وفقر كبيرين. كما طالبت وزيرة التنمية والتعاون الدولي هايديماري فيتسوريك تسويل بكين بذل جهودها اقناع بيونغيانغ وقف تجاربها النووية والحيلولة دون تدخل واشنطن في الازمة القائمة في تلك المنطقة . الا انه وبالرغم من المطالبة بفرض عقوبات على الدولة المذكورة الا ان لهجة الحوار مع كوريا الشمالية تعتبر الاقوى في المانيا فقد طالب نائب رئيس شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني هانس اولريخ كلوسه ضرورة الحوار مع بيونغيانغ وعدم مقاطعتها معلنا معارضته معاقبة كوريا الشمالية تجاريا واقتصاديا وعسكريا ايضا موضحا من خلال تقرير وزعه مكتبه اليوم ان العقوبات التجارية ستزيد من معاناة شعب تلك الدولة وستعمل ايضا على اتخاذ بيونيغانغ سياسة تهديد عسكري لكوريا الجنوبية واليابان مؤكدا ضرورة اقناع زعماء تلك الدولة بالحوار مع المجتمع الدولي وقيام المجتمع االدولي بمواصلة حواره . كما حذر عضو شئون السياسة الخارجية عن التحالف اليساري نورمان بيتش عن عزل كوريا الشمالية مشيرا الى ان اي عزلة سياسية لتلك الدولة ستتعرض للفشل ويمكن أن تؤدي هذه السياسة الى استغلال ايران قلق العالم من خلال عدم الاصغاء الى ابداء مرونة تجاه اوروبا ومنظمة انتاج الطاقة النووية في فيينا . //انتهى // 1250 ت م