أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف وجود استقرار تام فى الاقتصاد المصرى بسبب تدفق الاستثمارات الداخلية والخارجية نتيجة الثقة فى اقتصاد بلاده الذي استرد عافيته واستعد للإنطلاق. وقال نظيف فى حديث له اليوم أن الاستثمارات التى كانت تبلغ 400 مليون دولار منذ عامين فقط قفزت إلى 1ر6 مليار دولار فى العام المالي الماضي مشيرا إلى أن هذا التدفق لم يأت من فراغ بل للثقة العالمية فى الاقتصاد المصرى .. كما أن المؤشرات الاقتصادية أظهرت تجاوبا كبيرا للسياسات التى تم تطبيقها فى المرحلة الماضية خاصة مع الاعداد لبرنامج الرئيس المصري حسني مبارك الانتخابي مع بداية عمل الحكومة الجديدة. وأضاف قائلا ان حكومته هدفت في بداية تشكيلها عام 2004م لايجاد مناخ يسمح بتحقيق نمو وطفرة حقيقية مشيرا الى أن ذلك كان تكليفا واضحا من الرئيس مبارك. وأكد رئيس الوزراء المصري أن مصر تشهد حراكا سياسيا مستمرا وبرنامجا واضحا للحكومة والحزب الوطني مشيرا الى أن الرئيس مبارك حدد بوضوح خلال البرنامج الانتخابي ضرورة تحقيق التعديلات الدستورية وتحقيق توازن بين الحكومة والبرلمان وتوزيع السلطات وتحقيق مشاركة أفضل للمرأة فى الحياة السياسية. ووعد نظيف باحداث تحسن ملموس في قطاع السكك الحديدية التي شهدت عددا من الكوارث المميته في الفترة الماضية وذلك خلال ستة اشهر منذ الان فيما سيتغير الحال عما هو عليه خلال العامين القادمين. وبشأن دخول مصر فى مجال انتاج الطاقة النووية أكد نظيف أن هذا الموضوع ليس بجديد وأن دخول بلاده فيه حتمى ومن حقها انتاج الطاقة النووية باعتبارها احدى البدائل الهامة للطاقة فى المرحلة القادمة مشيرا الى أن مصر لديها من الكفاءات والخبرات مايؤهلها للدخول فى هذا المجال بقوة للاستخدامات السلمية. وحول مشروع توشكى وماأثير حوله بسبب الاستثمارات الكبيرة وتأخر العوائد منها أكد رئيس الوزراء المصري ان هذا المشروع من المشروعات الضخمة طويلة الاجل التى تظهر اثارها على الاجيال القادمة. وأوضح ان لدى حكومته خطة لنقل الوزارات خارج القاهرة وهناك اقتراحات بأكثر من مكان لنقل الوزارة حتى يتم النقل بشكل منظم ومدروس ومرتبط ببعضه البعض بهدف تخفيف الضغط على مرافق العاصمة المصرية القاهرة. // انتهى // 1421 ت م