أكد رئيس البنك الدولى روبرت زوليك أن مصر قطعت خطوات واسعة على طريق الإصلاح الاقتصادى .. مشيرا الى أن ما حققه هذا التقدم من فرص أتاحت أساسا صلبا لاستمرار الشراكة بين مجموعة البنك الدولى والحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية. وأوضح زوليك في تصريح صحفي له نشر بالقاهرة اليوم أنه ناقش فى اجتماعاته فى مصر قضايا التنمية ذات الأولوية التى يمكن للبنك الدولى مساندتها وهى تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز جودة الخدمات وتوفيرها للفقراء وزيادة الاستثمار فى البنية الأساسية وبدائل مواجهة التحديات التنموية مثل تطوير جودة التعليم ونظام التأمين الصحى للجميع والتضامن الاجتماعى والرى وتكنولوجيا المعلومات والحوكمة وإصلاح نظام المعاشات ودعم مشروعات التمويل العقارى فى قطاع تمويل الإسكان. واشار رئيس البنك الدولي الى أنه اقترح على كبار المسؤولين فى مصر تحويل جهود التعاون بين مصر والبنك من التركيز على المشاريع الى التركيز على الإصلاح على مستوى القطاعات .. مشيرا الى أن الجانب الذى يمكن فيه تحقيق المزيد من التقدم من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص هو التمويل متناهى الصغر. وحول امكانية التعاون بين البنك الدولى ومصر فى مجال الطاقة النووية السلمية قال زوليك أن مباحثاته مع رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف تناولت التعاون فى مشاريع بخصوص الحصول على الطاقة من المصادر البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والغاز وشبكات الكهرباء الإقليمية ولم تتناول التعاون فى مجال الطاقة النووية لأن البنك غير متخصص فى هذا المجال. وفيما يتعلق باقتراح الدكتور نظيف بالتعاون الثلاثى بين البنك ومصر فى تنفيذ مشاريع وبرامج فى الدول العربية والإفريقية قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولى أن الاقتراح جاء فى معرض رد الدكتور نظيف على استفساره حول أسلوب توسيع نطاق عمل البنك الدولى فى الدول العربية. وحول تعليقه فى خطابه الأول للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولى فى أكتوبر الماضى بأن العالم العربى لم يتلق الدعم الكافى من المجموعة وأن دعم النمو والفرص للعالم العربى ضمن أولويات المؤسسة الدولية فى الفترة القادمة قال رئيس البنك الدولى أن البنك حريص على أن يستفيد العالم العربى من مستجدات العولمة رغم تباين ظروف كل دولة عربية عن الأخرى. //انتهى// 1636 ت م