اكد الرئيس المصرى حسنى مبارك ان منطقة الشرق الاوسط تجتاز مرحلة خطرة من الاضطراب وغياب الاستقرار والتضارب فى الرؤى حول مستقبل الشرق الاوسط ومحاولات لفرض واقع اقليمى جديد لا يعى ظروفها ومعطياتها واولوياتها . وقال الرئيس مبارك في كلمة له أمام الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي الرابع للحزب الوطني الديمقراطي مساء اليوم ان التطورات الاخيرة بالمنطقة اثبتت خطورة الوضع فى المنطقة مابين العداون الاسرائيلى على لبنان والتدهور بالاراضى الفلسطينية المحتله والوضع فى العراق وفى دارفور والقرن الافريقى فضلا عن اضطراب منطقة البحيرات العظمى حيث منابع النيل والمخاطر الجديدة التى تهدد امن الخليج والبحر الاحمر . واعتبر ان اخفاق عملية السلام وتوقفها هو جوهر مشكلات الشرق الاوسط وقد ان الاوان لاعتراف القوى الدولية بهذه الحقيقة والتعامل معها بمسعى جاد ونزيه دون ابطاء مؤكدا انه لن يسمح بالنيل من دور مصر الاقليمى او المساس بامنها القومى ولا بمصالحها العليا ومصالح ابنائها . وفي الشأن المحلى شدد الرئيس مبارك على أهمية تعزير استفادة مصر من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بما فى ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية داعيا الى حوار جاد يأخذ فى الاعتبار ماتتيحه التقنيات النووية من مصادر نظيفة ورخيصة للطاقة . وتطرق الرئيس مبارك الى المجال الاقتصادي وشدد على ضرورة القيام بالمزيد من الاصلاح الاقتصادى وتحرير الاقتصاد خاصة بعد ان تجاوز سنوات تباطؤ النمو واسترد قدرته على جذب الاستثمارات وحقق العام الماضى معدلا للنمو لم نحققه خلال السنوات العشر الماضية . وطالب الرئيس مبارك الحكومة بأن تقرن استكمال خطوات الاصلاح الاقتصادى بجهود موازية والتركيز على الأبعاد الاجتماعية للتنمية مشيرا الى أن برنامجه الانتخابي العام الماضى تضمن توسيع شبكة الضمان الاجتماعى من 650 ألف أسرة لتصل الى مليون وثلاثمائة ألف أسرة فى غضون ست سنوات . وشدد الرئيس مبارك على اهمية الحفاظ على امن مصر القومى باعتباره الشاغل الاكبر والهدف الاسمى والمسئولية الاولى مؤكدا الاستمرار فى تعزيز مقومات القوة الشاملة للدولة جيشا واقتصادا وشعبا . // انتهى // 2325 ت م