رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية علي عواض العسيري أسمى آيات التهاني والبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى العطرة السادسة والسبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. وأشار في كلمة بهذه المناسبة الى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية وباكستان التي تقوم على أواصر مشتركة دينية وتاريخية وثقافية واجتماعية. وقال ان تلك العلاقات لامست ذروتها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه في فبراير سنة 2006م وكانت زيارة في غاية النجاح. وأوضح أن المباحثات المثمرة بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الباكستاني برويز مشرف ودولة رئيس الوزراء شوكت عزيز منعطفاً في تطوير العلاقات الثنائية . كما عكست الزيارة مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بباكستان وشعبها. فقد عمل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على نمو تلك العلاقات لتصبح علاقات دائمة بين الشعبين والبلدين الشقيقين. كما اشار الى الزيارة الهامة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية باكستان الإسلامية في أبريل سنة 2006م. وجاءت الزيارة كمتابعة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ولتمثل مدى المحبة والاهتمام التي توليها قيادة المملكة وشعبها لباكستان قيادةً وشعباً. وخلال وجوده في باكستان أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله مباحثات تناولت العلاقات الثنائية مع فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الجنرال برويز مشرف ودولة رئيس الوزراء السيد شوكت عزيز. واستعرض الجانبان التطورات الإقليمية والدولية. وتم التركيز على تطوير التعاون التجاري والتعاون في مجال التعليم بين البلدين الشقيقين. وفي مجال مكافحة الإرهاب فأن حكومة المملكة العربية السعودية تعتبر أن الإرهاب ممارسات تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. فالإسلام هو دين السلام والوئام يمنع العنف ويعارض شتى الأعمال والممارسات التي تسبب الأذى للأبرياء ويدعو إلى احترام آراء الآخرين والتعايش السلمي معهم. وشدد ان المملكة العربية السعودية ستظل مسترشدة بتلك التعاليم الإسلامية الخالدة ملتزمة بإتخاذ الاجراءات الكفيلة بإستئصال هذه الآفة. وفي سبيل ذلك فقد أتخذت حكومة المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات الرئيسية لمحاربة الإرهاب. وقد اشتملت تلك المبادرات على إجرءات إدارية ومالية وأخرى أمنية. وبالإضافة إلى ذلك فقد أدخلت حكومة المملكة العربية السعودية في المجالات التعليمية والمالية الكثير من التعديلات لضمان ألا يستخدم المجرمون والضالون تلك المجالات لدعم نشاطاتهم الهدامة . وهذا الأمر يعكس التصميم المطلق لقيادة وحكومة المملكة العربية السعودية على إغلاق كافة المجالات امام الإرهابيين. واكد السفير عسير حرص المملكة على توفير كافة التسهيلات للمسلمين في العالم لتمكينهم من أداء الشعائر في الأراضي المقدسة موضحة انه في سبيل تلك الغاية أنفقت مليارات الدولارات على توسعة الحرمين الشريفين. وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تمكنت الحكومة من إيجاد مناخ ملائم للسلام والوئام، فهي ملتزمة بالعمل على رفاهية المجتمع وتوفير فرص العمل لأقصى عدد من الناس. وتنتهج سياسة علمية ومدروسة لزيادة فرص العمل وتوسيع الاستثمار خدمة للصالح العام . وتبذل جهوداً جادة من أجل تنويع قاعدة الاقتصاد وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط. وتتخذ خطوات عملية من أجل تشجيع القطاع الخاص على العمل في تطوير البلاد جنباً لجنب مع القطاع العام. واعرب السفير عسيري عن شكره لقيادة وحكومة وشعب باكستان لمشاركتهم احتفالنا بهذه المناسبة المباركة ولدعمهم الكامل لقيادة وحكومة وشعب المملكة. وأنني أؤمن أن العلاقات الثنائية بين البلدين متماثلة بطبيعتها ومستمرة. وقد أثبتت قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية ذلك عندما هبت للتخفيف من معاناة الشعب الباكستاني ومتضرري زلزال 8 أكتوبر سنة 2005م وتجاوبت بصورة آنية للزلزال من خلال التعاطف المثالي والتضامن الأخوي مع شعب وحكومة باكستان وقد ساهم تقريبا كل فرد سعودي في الصندوق الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين لمتضرري زلزال باكستان لأن مجمل شعب المملكة العربية السعودية شعر وكأنه هو المتضرر من الزلزال ولا يزال حتى يومنا هذا يقدم التبرعات ويشارك في جهود إعادة الاعمار وإعادة تأهيل متضرري الزلزال والبنية التحتية. // انتهى // 1203 ت م