بدات اليوم بالعاصمة المغربية الرباط فعاليات ورشة العمل حول التقنيات المتناهية في الصغر وافاق استخداماتها في الصناعة التي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تحت شعار " نحو تعاون عربي لتطوير وامتلاك تقنيات النانو" بمشاركة عدد من الخبراء العرب والرواد على الصعيدين العربي والعالمي في مجال ابحاث وتطبيقات تقنيات النانو. وتعتبر هذه الورشة التي تستمر يومين احدى الفعاليات ضمن البرنامج العربي في مجال الصناعات المستقبلية / 2005 /2010م / وتنظم تنفيذا لتوصيات اجتماعات لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية واجتماعات فريق العمل العربي في مجال الصناعات المستقبلية. وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين طلعت بن ظافر في افتتاح الندوة ان الاقتصاد العالمي اليوم يتجه الى الاقتصاد المبني على المعرفة التكنولوجية باعتبارها العنصر الاهم في عملية التنمية الاقتصادية مبرزا ان المؤشرات الاحصائية تؤكد ان المنتجات ذات الكثافة التكنولوجية العالية قد استحوذت على نحو 57 بالمائة من اجمالي التجارة الدولية مقارنة بنحو 33 بالمائة خلال العقدين الماضيين في حين تقلصت وبدرجة كبيرة في المواد الاولية. واضاف بن ظافر ان تقنيات النانو تبشر بثورة صناعية جديدة ويتوقع ان تدخل تطبيقاتها في كافة ميادين الحياة ومن بينها صناعة الالكترونيات والمنسوجات والصناعات الكيماوية وغيرها كما يتوقع ان تؤدي الى تصغير احجام الاجهزة وتقليل سعرها واحتياجاتها من الطاقة مشيرا الى ان تقنيات النانو اضحت حقيقة واقعة تحضى باهتمام العديد من دول العالم المتقدم اذ في عام 2003 وصل حجم الانفاق على البحوث والاستثمارات في تقنيات النانو ل14 دولة في العالم الى حوالي 5ر5 مليار دولار بلغ حجم انفاق الولاياتالمتحدة وحدها ما مجموعه مليار ونصف مليار دولار بينما تاتي اليابان في مقدمة الدول الاسيوية حيث انفقت مع نهاية عام 2004 ما مجموعه 875 مليون دولار. وشدد المدير العام للمنظمة في هذا الصدد على ضرورة ايجاد رؤية عربية مستقبلية في هذا المجال والتفكير في احراز دور ريادي فيه لان من يحضى بقيادة تقنيات النانو سيكون له دور مهم في التحكم في الاقتصاد العالمي خلال القرن ال21. ودعا المدير العام للمنظمة المشاركين في هذه الورشة الى ايجاد مراكز بحثية متخصصة في مجال ابحاث وتطبيقات تقنيات النانو في الدول العربية تعمل على تقديم الدعم والمشورة للمستثمرين الجدد والمؤسسات الاقتصادية التي ترغب في الدخول في الصناعات النانوية وربط هذه المراكز المتخصصة بمشروع المركز العربي للبحث والتطوير التكنولوجي في مجال الصناعة الذي تعمل المنظمة على انشاءه وهو قيد الدراسة والاستفادة من الخبرات العربية المتميزة في هذا المجال سواء بداخل او خارج الوطن العربي. كما دعا بن ظافر العلماء و الخبراء العرب في مجالى تقنيات النانو الى التعاون مع فريق العمل العربي في مجال الصناعات المستقبلية الذي تشرف عليه المنظمة والذي عقد اجتماعه الثاني بمقر المنظمة في عام 2005 وانبثق عنه اقتراح البرنامج العربي في مجال الصناعات المستقبلية 2005 /2010 ومن بين المجالات ذات الاهتمام لهذا الفريق تطبيقات تقنيات النانو في مجال الصناعة . ودعا بن ظافر في الختام الى ايجاد مرصد عربي لابحاث وتطبيقات النانو الصناعية. // يتبع // 2145 ت م