بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى رئيس لجنة المساندة والعلاقات العامة رئيس المكتب الإقليمي لشرق المتوسط افتتحت أمس اجتماعات مجلس الأمناء بالوكالة وذلك في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف . وقد تم خلال الاجتماع مناقشة محضر الاجتماع السابق للمجلس وتبني أجندة الاجتماع الحالي كما تمت مناقشة تحديث المعلومات عن أنشطة الوكالة للعام 2006 والشراكة بين منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى والمستجدات المتعلّقة بمتابعة قرارات جمعية الصحة العالمية التاسعة والخمسون والتي عقدت في شهر مايو 2006 والخاصة بمكافحة العمى . كما تناول الاجتماع تقريراً خاصاً للجنة تطوير إستراتيجية المبادرة العالمية " الرؤية 2020 : الحق في الإبصار " والتي أطلقت في العام 1999 م بشراكة بين المنظمة والوكالة . وتناول الاجتماع تقرير لجنة المساندة والعلاقات العامة ومشاركة الوكالة في اجتماعات اللجان الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية وسفراء المبادرة ويوم البصر العالمي وورش العمل الخاصة بالخطط الوطنية لمكافحة العمى . كما تناول الاجتماع تقرير لجنة تنمية الموارد ووضع صندوق العيون . من جانب آخر تناول اجتماع مجلس الأمناء تقرير 2005 للمراقبة الحسابية وميزانية 2007 و الهيكل الإداري للوكالة والذي شمل انتخاب الأمناء و العضوية واللجان و مجموعات العمل و الترشيحات و لجان الانتخابات ولجان مجموعات الرؤية 2020 الوطنية كما تم قبول اقتراح استحداث منصب المدير العام للقيام بالأعباء الإدارية للوكالة . كما تم طرح اقتراح توفير نظام للمعلومات والمستندات من أجل توفيرها باللغات الخمس المعتمدة للمنظمة ( العربية والإنجليزية والإسبانية والصينية والفرنسية ) وكذلك تعزيز العلاقة بين المنظمة والوكالة بتوفير منسق إقليمي مرتبط بالمنظمة . وقدم رئيس الوكالة الدكتور " ناج راو " خلال الاجتماع شكره للأمير عبدالعزيز بن أحمد على جهوده التي بذلها في سبيل اتخاذ منظمة الصحة العالمية للقرار الحاص بمكافحة العمى . وتشير التقديرات أن أعداد المصابين بالإعاقة البصرية من سكان العالم في عام 1995م بلغ 180 مليون شخص منهم 45 مليون مصابون بالعمى بينما قُدّر عدد المصابين بضعف البصر ب135 مليون شخص.و أن الأرقام الحديثة المبنية على دراسات منظمة الصحة العالمية في عام 2002م حدّدت أن عدد المصابين بالعمى بلغَ 161 مليون شخص منهم 37 مليون مصابين بالعمى و 124 مليون شخص مصابين بضعف البصر ،وهذه هي المرّة الأولى التي تنخفض نسبة العمى في العالم وعلى الأرجح فإن مبادرة الرؤية 2020 قد ساهمت في إحداث هذا التغيير من خلال التحسن في الرعاية الصحية للعين، إضافة إلى توفر دراسات حديثة ودقيقة عن الإعاقة البصرية عالمياً. ويعيش 90 بالمئة من المصابين بالعمى وضعف البصر في أفقر بلدان العالم وهناك 1،5 مليون طفل مصابون بالعمى حول العالم، و 75بالمئة من أسباب العمى من الممكن تلافيها . وأشار الأمير عبدالعزيز بن أحمد إلى أن هناك حاجة مستمرة في كل دولة على حدة لتحديد أولويات الحد من العمى والإعاقة البصرية تتطلب تحريك المزيد من العناصر البشرية والموارد المالية من أجل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية . كما أشار إلى أن 17 مليون شخص من ال37 مليون المصابين بالعمى حول العالم يمكن علاجهم بإجراء جراحي لإزالة الساد الأبيض (الماء الأبيض) في 15 دقيقة بتكلفة 50 دولاراً وبنسبة نجاح 98 بالمئة . مؤكداً على أن التدخلات البسيطة وما يماثلها من إجراءات استنقاذ مماثلة يمكن أن توفر 102 بليون دولار من الطاقات المهدرة بسبب الإعاقة بحلول عام 2020م . الجدير بالذكر أن اجتماعات الوكالة الدولية لمكافحة العمي تختتم بعد يومين باجتماع مجلس الأعضاء بالوكالة. انتهى 1710 ت م