ناقشت جمعية الصحة العالمية مشروع المقترح الخاص بإعطاء أولوية لمكافحة العمى الممكن تلافيه الذي قدّمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس لجنة المساندة والعلاقات العامة رئيس المكتب الإقليمي لشرق المتوسط . ونص المقترح على ضرورة تأييد إضافة فقرة تدعو إلى إدراج مكافحة العمى ضمن الخطة الإستراتيجية المتوسطة الأجل 2008 الى 2013 لمنظمة الصحة العالمية والميزانية البرمجية المقترحة 2008 الى 2009 وتأييد إضافة أنشطة مكافحة العمى و الإعاقة البصرية إلى برنامج العمل العام الحادي عشر الذي سيشمل أنشطة المنظمة للفترة من 2006 الى 2015 . وقال سموالأمير عبدالعزيز بن أحمد في كلمته التي ألقاها مساء أمس أمام جمعية الصحة العالمية التاسعة والخمسين والمنعقدة في مقر منظمة الأممالمتحدة بجنيف / ان عام 1999م شهد إطلاق منظمة الصحة العالمية بالمشاركة مع الوكالة الدولية لمكافحة العمى المبادرة العالمية../ الرؤية 2020 الحق في الإبصار/ هدفها الإستراتيجي القضاء على العمى الممكن تلافيه في جميع أنحاء العالم بحلول العام 2020م. و أشار سموه إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية لعدد المصابين بالإعاقة البصرية من سكان العالم في عام 1995م 180 مليون شخص منهم 45 مليون مصابون بالعمى بينما قُدّر عدد المصابين بضعف البصر ب135 مليون شخص. وأضاف / ان الأرقام الحديثة المبنية على دراسات منظمة الصحة العالمية في عام 2002م حدّدت أن عدد المصابين بالعمى بلغَ 161 مليون شخص منهم 37 مليونا مصابون بالعمى و 124 مليون شخص مصابون بضعف البصر وهذه هي المرّة الأولى التي تنخفض نسبة العمى في العالم وعلى الأرجح فإن مبادرة الرؤية 2020 قد أسهمت في إحداث هذا التغيير من خلال التحسن في الرعاية الصحية للعين إضافة إلى توفر دراسات حديثة ودقيقة عن الإعاقة البصرية عالمياً/. ونوّه سموه إلى أن الاحتمالات تظل قائمة إلى أن يرتفع هذا الرقم إلى 75 مليون مصاب بالعمى و 200 مليون مصاب بضعف البصر في عام 2020م إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وقال سموالأمير عبدالعزيز بن أحمد في كلمته أمام الجمعية / ان عام 2003م شهد علامة فارقة اذ أصدرت خلاله جمعية الصحة العالمية السادسة والخمسين قراراً لتعضيد تطبيق المبادرة العالمية / الرؤية 2020 في الإبصار/ .كما أن مؤشرات وأرقام المصابين والمهددين بالعمى يمكن أن تكون أكبر حافز لاتخاذ القرارات المناسبة من أجل تلافي تفاقم مشكلة الإعاقات البصرية/. وأشار سموه إلى أن 90% من المصابين بالعمى وضعف البصر يعيشون في أفقر بلدان العالم وأن هناك 1،5 مليون طفل مصابون بالعمى حول العالم، وأن 75% من أسباب العمى من الممكن تلافيها . وأضاف / ان هناك حاجة مستمرة في كل دولة على حدة لتحديد أولويات الحد من العمى والإعاقة البصرية تتطلب تحريك المزيد من العناصر البشرية والموارد المالية من أجل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية . كما أشار إلى أن 17 مليون شخص من ال 37 مليون المصابين بالعمى حول العالم يمكن علاجهم بإجراء جراحي لإزالة الساد الأبيض (الماء الأبيض) في 15 دقيقة بتكلفة 50 دولاراً وبنسبة نجاح 98% .مؤكداً أن التدخلات البسيطة وما يماثلها من إجراءات استنقاذ مماثلة يمكن أن توفر 102 بليون دولار من الطاقات المهدرة بسبب الإعاقة بحلول عام 2020م. الجدير بالذكر أن الدراسات تشير إلى أن هناك إنسان يفقد بصره كل عشرين ثانية ويفقد طفل بصره كل دقيقة . وكانت جمعية الصحة العالمية 59 قد بدأت جلساتها يوم الأثنين الماضي 22 مايو الجاري وتختتم في وقت لاحق اليوم . // انتهى //