أشارت أبحاث علمية نشرت نتائجها في لندن اليوم إلى أن الرجال الذين يعملون في مناوبات مختلفة المواعيد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات. وخلصت الابحاث التي اعدها باحثون يابانيون إلى أن الموظفين الذين يعملون في مناوبات متعاقبة أو مختلفة المواعيد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات أكثر من الذين يعملون في مناوبات صباحية أو مناوبات مسائية فقط إلا أن خبراء بريطانيين قالوا إن النتائج ليست قاطعة. ونشرت الدراسة التي أجرتها جامعة الصحة الوظيفية والبيئية وشملت 14 ألف شخص في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة. وأظهرت الدراسة أيضا أن الذين يعملون في دوام مسائي فقط أكثر عرضة بنسبة طفيفة للإصابة بسرطان البروستات عن الذين يعملون نهارا. واشار الباحثون إلى أن السبب قد يرجع إلى انخفاض إفراز الميلاتونين الذي ينتجه الجسم للحث على النوم. وقد ظهر سابقا أن الميلاتونين له أيضا آثار مضادة للسرطان. وأن نقص افراز الميلاتونين يرتبط بزيادة إفراز الهرمونات التناسلية التي تلعب دورا في تنظيم أنسجة البروستات. وأنه في الظروف العادية ينخفض إفراز هرمون الميلاتونين صباحا ويزدد بعيد حلول الظلام ويبلغ قمة إفرازه منتصف الليل وينخفض حتى الصباح. وقال هنري سكروكروفت من جمعية أبحاث السرطان في بريطانيا خلال حديثه الذي نقلته ال / بي بي سي / أن تقارير سابقة تشير إلى أن اختلال النظام الطبيعي للجسم قد يكون مرتبطا بالسرطان وهذا التقرير يعد إضافة لهذه التقارير. وأضاف أنه لم يتضح أن اضطراب النوم في حد ذاته مسؤول عن الزيادة الطفيفة في احتمال الإصابة بالمرض الذي تشير إليه الدراسة. وأردف سكروكروفت قد يكون الرجال ذوو انماط النوم غير الطبيعية يقومون بشيء آخر مثل التدخين أو تناول أطعمة غير صحية مما يجعلهم أكثر عرضة للمرض. انتهى 1903 ت م