حققت الرعاية الاجتماعية فى المملكة خلال الحقبة القصيرة من عمرها تطورا ملحوظا لا تقل نتائجه عما حققته العديد من دول العالم فى سنوات طويلة وهذا يعود الى ما هيأته لها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الامين حفظهما الله من اهتمام خاص ودعم مستمر . وتضطلع وزارة الشئون الاجتماعية بدور مهم فى الرعاية الاجتماعية للمواطنين الذين هم بحاجة للرعاية مثل المعاقين والمسنين والاحداث والاطفال والفئات المحتاجة فى المجتمع وغيرهم كونها الجهة المسئولة عن توفير الرعاية الاجتماعية لهم . وتستعرض وكالة الأنباء السعودية عبر هذا التقرير البرامج والمشروعات التى تم تنفيذها وتسهم فى رفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى للمواطنين والاخذ بأيديهم نحو مساعدة أنفسهم عن طريق تنفيذ أنشطتها المتعددة التى تأتى فى مقدمتها خدمات الرعاية الاجتماعية وأنشطة تنمية المجتمعات المحلية وأنشطة التعاون . وتأتي برامج رعاية الطفولة فى مقدمة اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية تأكيدا لحرص الدولة على الاهتمام بالطفولة فى جميع المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والنفسية فقد حرصت على ايجاد المناخ المناسب لنشأة الاطفال من ذوى الظروف الخاصة من ولادتهم حتى السادسة من العمر من خلال دور الحضانة الاجتماعية البالغ عددها حاليا / 4 / دور اجتماعية فى مختلف مناطق المملكة هيأت فيها المناخ الاجتماعى والنفسى والبرامج التعليمية والتربوية والترويحية المناسبة لتعويض الطفل عن غياب الاسرة الطبيعية والكفيلة بتنشئته التنشئة الاجتماعية السليمة على أسس من تعاليم الدين الاسلامى الحنيف. وأنشأت الوزارة 15 دارا للتربية الاجتماعية تحتضن الايتام ومن فى حكمهم من الاطفال الذين بلغوا سن السادسة من العمر من الجنسين وفقدو الحنان الطبيعى بوفاة أحد الوالدين أو كليهما أو أبناء المسجونين أو المرضى العاجزين عن العمل أو الذين فقدوا عوامل التنشئة الاجتماعية السليمة داخل أسرهم من خلال دور التربية الاجتماعية منها 9 دور للتربية الاجتماعية للبنين تستقبل الاطفال من سن السادسة حتى الثانية عشرة من العمر ومؤسستان للتربية النموذجية تستقبل الاطفال بعد ذلك حتى الثامنة عشرة و 4 دور للتربية الاجتماعية للبنات تستقبلهن من سن السادسة وتقوم على تربيتهن ورعايتهن وتعليمهن ويبقين بها حتى يتم اعدادهن ليصبحن ربات بيوت قادرات على تهيئة حياة أسرية كريمة وتصرف لكل واحدة منهن عند زواجها منحة مالية لمرة واحدة قدرها ثلاثون الف ريال لمساعدتها على بدء حياتها الجديدة . لا يقف اهتمام الوزارة عند رعاية الايتام والاطفال ذوى الظروف الخاصة ومن فى حكمهم على الرعاية داخل الدور الاجتماعية بل يعهد برعاية الكثير منهم الى أسر يتم اختيارها وفق معايير اجتماعية خاصة وذلك فيما يسمى/ ببرنامج الرعاية البديلة / تحت الاشراف والمتابعة المستمرة من قبل أجهزة الوزارة ويصرف عن كل طفل لقاء رعايته اعانة مالية تتراوح مابين 1000 الى 1200 ريال شهريا لمن تتوفر فيه شروط الاحتضان من الاسر الحاضنة أو البديلة بالاضافة الى مكافأة تعادل اعانة شهرين لكل طفل ملتحق بالدراسة فى بداية كل عام دراسى لمواجهة احتياجاته المدرسية بالاضافة الى مكافأة قدرها خمسة ألاف ريال للاسرة عند انتهاء مدة الحضانة. // يتبع // 0909 ت م