تشارك مصر فى قمة عدم الانحياز الرابعة عشرة المقرر عقدها فى العاصمة الكوبية هافانا يومى 15 و16 من سبتمبر الجارى ويرأس وفد مصر فيها وزير الخارجية احمد ابوالغيط كما يرأس وفد مصر فى قمة مجموعة الخمس عشرة التى تعقد يوم 14 سبتمبر الجارى أيضا فى هافانا قبل قمة عدم الانحياز. وقال وزير الخارجية المصري قبل مغادرته القاهرة اليوم متوجها الى كوبا بأنه سيلقى بيان الرئيس حسنى مبارك أمام قمة عدم الانحياز.. مشيرا الى أنه سيكون بيانا شاملا يعالج كافة المسائل السياسية والاقتصادية والثقافية ويقدم كذلك تحليلا للوضع الدولى الحالى. واضاف أبو الغيط إن كافة المسائل مطروحة على القمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن بينها قضايا الشرق الاوسط والعراق وفلسطين ولبنان ودارفور ومكافحة الارهاب وحوار الحضارات والثقافات كما أن مصر ستحدد مواقفها ازاء هذه القضايا وكذلك المجموعة العربية اضافة الى طرح عدد من القضايا والافكار المهمة الخاصة بتفعيل دور الحركة فى دعم الجمعية العامة ودورها الجديد حتى تصبح قادرة على التأثير فى مسار العلاقات الدولية ورؤيتها لاسلوب عمل مجلس الامن الدولى من خلال الدعوة لتبنى قواعد محددة لاستخدام الفيتو. وأوضح أن مصر ستطرح على قمة هافانا كذلك أفكارا تتعلق بضرورة تقوية حق الدول فى الاشتراك فى أعمال مجلس الامن وعدم قصر الامر على 15 دولة تفرض رؤيتها على المجتمع الدولى رغم أنها تمثل المجتمع الدولى أو مكلفة بتسيير أعمال الامن والسلم من قبل الجمعية العامة مشيرا الى أن القمة لاتتبنى فقط أوضاعا سياسية ولكنها ستتناول القضاياالاجتماعية والاقتصادية المطروحة على المسرح الدولى وستسعى لتجميع لدول النامية ودول الجنوب لكى تدافع عن مصالحها فى مواجهة تصرفات بعض القوى الكبرى التى تدفع باتجاه سياسات قد لاتلغى دائما التجاوب أو التفهم من دول العالم الثالث. وحول الوضع الفلسطينى والاعلان عن حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحت التشكيل والاجتماع المرتقب لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسبيل للخروج من المأزق قال وزير الخارجية المصري إن وحدة العمل الوطنى الفلسطينى هى التى تساعد على الخروج من المأزق الراهن مشددا على أهمية ووجوب اتفاق الفلسطينيين على منهج وحكومة وخط يتعاملون به مع اسرائيل ومع المجتمع الدولى. واكد احمد أبوالغيط على أهمية استقلالية القرار الفلسطينى وعدم السماح لطرف خارجى مهما كان عربيا أو غير عربى أو اقليمى أو غير اقليمى أن يسيطر على استقلالية القرار الفلسطينى. وحول أزمة دارفور ومسار المستقبل فى شأنه اقال ابوالغيط إن ازمة دارفور تمر بفترة حساسة للغاية موضحا أن هناك لقاءات امريكية مع المسئولين فى السودان. وأعرب عن امل مصر فى ان يتمسك الجميع بالعقل وبالمشاورات وبتسوية المسألة فى اطار من التفاهم..وقال لا اتصور ان قرارا يصدر عن مجلس الامن يمكن ان يفرض على حكومة السودان وأنه على الجانب الاخر فان على الحكومة السودانية ان تتعامل مع رغبات المجتمع الدولى بهذا القدر من الفهم للاحتياجات. انتهى 1421 ت م