اعارت الصحف الروسية اهتمامها اليوم الى الذكرى الخامسة للعمليات الارهابية في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر عام 2001 التي اسفرت عن فقدان الايديولوجية اللبرالية الغربية لنفوذها العالمي والى جولة سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في الشرق الاوسط ورفض تل ابيب الاقتراح الروسي بشأن عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط والى فشل تجربة اطلاق الصاروخ الروسي الجديد بولافا واحتمال تصدع الدرع النووي الروسي بعد ان اصبحت ترسانته النووية عتيقة والى مغزى تصريحات الرئيس بوتين الى فريق من الباحثين السياسيين الامريكيين حول عدم رغبته في تغيير الدستور من اجل البقاء في السلطة لفترة رئاسة ثالثة. واشارت /نيزافيسيمايا جازيتا/ الى ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية ابلغت الوزير الروسي لافروف بأن الجانب الاسرائيلي مستعد لبحث موضوع الانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية. بينما نشرت /فريميا نوفوستيه/ حديثا مطولا مع وزير الخارجية الروسي تناول فيه الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط قال فيه ان هناك مزايدات كثيرة بشأن خلفيات الحرب اللبنانية تعكس وجهات نظر بعض السياسيين ووسائل الاعلام والتي تؤثر في الرأي العام. وبرأية ان الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" نشبت بفعل عوامل كثيرة مجتمعة ولا يجوز ربطها بعامل واحد فقط مثل مصلحة ايران او سورية في بدء الحرب. وقال ان من الواجب عقد مؤتمر دولي تحت رعاية هيئة الاممالمتحدة وبمشاركة جميع الاطراف المعنية يتم فيه حل جميع المشاكل على المسارات الفلسطيني واللبناني والسوري. ويعترف الاسرائيليون حسب قوله بأن الحل الشامل فقط ينهي الازمة في المنطقة. لكنهم يفضلون اجراء الحل تدريجيا والبدء من المسار الفلسطيني. كما اكد اولمرت وتسيبي له في اثناء زيارته الى اسرائيل اهتمامهما بتطبيع العلاقات السورية الاسرائيلية. لكن لافروف يعتقد بأن التسوية اللبنانية لا تنفصل عن بقية المشاكل، وحسب قوله فان روسيا ستتخذ موقفا مرنا من المسألة. واكد وزير الخارجية الروسي على ان موسكو ستواصل اقامة العلاقات مع "حماس" و"حزب الله" لكن يجب عدم توقع ان تغير قياداتها مواقفها ب 180 درجة دفعة واحدة . بل يجب التحلي بالصبر . كما تؤيد روسيا نية الزعيم الفلسطنيي محمود عباس بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين. وقال لافروف ان روسيا ستقدم المساعدة الى لبنان في اعادة بناء الجسور والطرق ولن ترسل قوات للمرابطة على الحدود مع اسرائيل. واشارت صحيفة " فيدوموستي" الى ان فشل التجربة الثالثة لاطلاق الصاروخ الباليستيكي الجديد" بولافا" من غواصة ذرية ترابط تحت الماء لا يعني ايقاف برنامج صنع هذا الصاروخ الحديث. فقد اصدر وزير الدفاع سيرجي ايفانوف أمرا بأجراء تحقيق لمعرفة اسباب سقوط الصاروخ بعد دقيقة من اطلاقه علما ان القوات البحرية الروسية اجرت عمليات اطلاق ناجحة لصواريخ باليستيكية في الاسبوع الماضي في اثناء اجراء تدريبات للقوات البحرية في المناطق الشمالية للبلاد. لكن القيادة العسكرية تبنى الآمال على صاروخ "بولافا" بالذات لتحديث ترسانتها من الصواريخ القديمة من طراز "ساتانا" و"توبول". وكتب الجنرال المتقاعد ليونيد ايفاشوف مدير اكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية على صفحات /جازيتا/ يقول ان روسيا لا يمكن ان ترد على اي هجوم نووي عليها حاليا لأن ترسانتها من الصواريخ النووية اصبحت عتيقة. وبرأيه ان امريكا يمكن ان تستغل الوضع من اجل املاء ارادتها على روسيا في مجال الاقتصاد والسياسة العالمية لكونها تحتكر السيطرة في المجال النووي في العالم. وذكرت " كوميرسانت" بمناسبة احداث 11 سبتمبر ان هجوم رجال " القاعدة" على امريكا قبل خمسة اعوام قد وجه ضربة قوية الى السيطرة الايديولوجية الغربية على الرأي العام في العالم. وحسب رأي الصحيفة فأن الغرب يكثف الآن الحملة الاعلامية لتكريس احتكاره للتأثير في مجال الاعلام . وقد نجحت قناة " الجزيرة " القطرية بعد 11 سبتمبر في كسر الاحتكار الغربي لتقديم الاخبار من المناطق الساخنة الى المشاهدين في منطقة الشرق الاوسط وتبعتها في ذلك وسائل اعلام عربية اخرى. // انتهى // 1150 ت م