تركز اهتمام الصحف الروسية اليوم على بدء ايران بانتاج الماء الثقيل وردود الافعال الدولية على ذلك المفاوضات السرية بين حركة" حزب الله" واسرائيل بشأن تبادل الاسرى وعملية انتشار القوات الدولية والافراج عن الصحفيين المختطفين في قطاع غزة اللذين اعلنا عن اعتناقهما الاسلام وانشغال النخبة الحاكمة الاسرائيلية في الفضائح الاخلاقية بعد توقف الحرب في لبنان والمباحثات بين وزيري دفاع روسياوالولاياتالمتحدة في الاسكا وانتقال نشاط المسلحين من جمهورية الشيشان الى الجمهوريات القوقازية المجاورة . واشارت صحيفة " نوفويه فريميا" الى ان اعلان ايران عن بدء انتاج الماء الثقيل في مصنع مدينة عراق والذي يستخدم كوقود نووي في المفاعلات الذرية جاء قبل ايام فقط من الانذار الموجه الى طهران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم ، مما يدل على تصميم ايران على تحدي المجتمع الدولي. ويستطيع المصنع الجديد انتاج 16 طن من الوقود النووي من اجل المفاعل الجاري بناؤه بالقرب من المصنع. ويشير الخبير العسكري الروسي الجنرال ليونيد ايفاشوف الى ان التحدي الايراني قد يقرب موعد اقدام الولاياتالمتحدة واسرائيل وربما بريطانياعلى قصف المنشآت النووية الايرانية. وانطلاقا من هذا ولغرض الترهيب تقوم ايران حاليا باكبر مناورات عسكرية في البر والجو والبحر لأظهار قدرتها العسكرية. اما "كوميرسانت" فقد اكدت على ان ايران قامت بعدة خطوات قوية من الناحية السياسية في الفترة الاخيرة الغاية منها ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي قبيل مجئ كوفي انان الى طهران، فان الاعلان عن بدء انتاج الماء الثقيل واجراء المناورات العسكرية "ضربة ذو الفقار" مع استعداد طهران لمواصلة المفاوضات يراد بها في الواقع تحقيق مكاسب بالطرق الدبلوماسية املا في ان يقدم الغرب المعونة السخية الى ايران في مجال تطوير قدراتها التكنولوجية غير العسكرية وصناعاتها. وتعتقد الصحيفة ان الخيار العسكري في معالجة "الملف النووي" الايراني غير وارد في الوقت الحاضر، وفي اغلب الظن ان مجموعة "السداسي " ستبدأ مع هذا المفاوضات حول هذا الملف من الصفر. واشارت صحيفة " تريبونا " الى ان اعلان وزير الامن الاسرائيلي افي ديختر مؤخرا عن احتمال اعادة مرتفعات الجولان الى سورية مقابل توقيع معاهدة سلام قد اثارعاصفة حقيقية في اسرائيل. والغريب ان وزير الدفاع عمير بيرتس ايد هذه الفكرة ايضا انطلاقا من ان معاهدة السلام مع اسرائيل ستمزق عرى التحالف بين سورية وايران. علما ان اسرائيل اخذت تبدي قلقا متزايدا من سورية بعد توقف الحرب في لبنان. اذ بدأ رجال حراس الثورة الاسلامية يتوافدون على دمشق ومعهم اسلحة جديدة بينها قذائف صاروخية بعيدة المدى من اجل "حزب الله". ولهذا فان ابعاد سورية عن التحالف مع ايران هو في مصلحة اسرائيل. وقد تم قبل هذا حسب رأي الاسرائيليين تحييد الخطر من جانب مصر والاردن بعد توقيع اتفاقيتي السلام معهما. من جانب آخر اشارت الصحيفة الى ان خسائر مقاتلي المقاومة اللبنانية في الحرب قليلة جدا قياسا الى خسائر المدنيين . لآن القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي تركز على الاهداف المدنية واكثرها منظمات خيرية تابعة الى "حزب الله". وقالت صحيفة " روسييسكايا جازيتا" ان اللقاء بين وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف ونظيره الامريكي دونالد رامسفيلد في مدينة فيربانكس في الاسكا لم يسفر عن النتيجة المرجوة . فقد رفض الجانب الروسي الاقتراح الامريكي بشأن استخدام الصواريخ الباليستيكية العابرة للقارات بدون رؤوس نووية في مكافحة الارهاب. وقال ايفانوف ان روسيا غير مستعدة بعد لتطور الاحداث هذا . كما بحث الوزيران الملف النووي لكوريا الشمالية والوضع في الشرق الاوسط والقضية الايرانية. وبرأي ايفانوف ان روسيا ستساعد لبنان في اعادة بناء منشآت البنية الاساسية فيها، اما بصدد ايران فموسكو تدعو الى تسوية سياسية ودبلوماسية للقضية. // انتهى // 1133 ت م