تواصل الندوة الدولية لدراسة اثار الزلازل واخطارها اعمالها في جنيف اليوم حيث يشارك في هذه الندوة التي نظمتها سويسرا بالتعاون مع الأممالمتحدة وخبراء من الأتحاد الأوروبي ما يقارب1000 خبير من منظمات دولية محتلفة وقد افتتح الرئيس السويسري موريتس لونيرغعر اعمال لامنتدى يوم امس بكلمة قال فيها :" ان الهدف من هذاالمنتدى الذي سيشمل أكثر من 600 ورشة عمل دراسة اثار الزلازل وتقييم اضرارها وخاطب الخبراء قائلا "أما أنتم أيها المهندسون والعلماء العاملون في الميدان، فإنكم تقومون بتحديد الأخطار، وتحللون الزلازل التي وقعت في الماضي، وتراقبون تحركات الكرة الأرضية، وتحددون المعايير لكي تصبح المباني مشيدة بطريقة تقاوم الهزات الأرضية. أي بتعبير آخر تقدمون للسياسيين وللمؤسسات وللخواص الوسائل الكفيلة بالحد من أخطار الكارثة". ويعقد المنتدى الذي يحتضنه قصر المؤتمرات بجنيف بمشاركة المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ والشركة السويسرية للهندسة المعمارية المضادة للزلازل والمكتب الفدرالي للبيئة. ويقول أوليفي لاتلتان، مسؤول مركزية التنسيق لرصد الزلازل في سويسرا، ان "ممثلين من أكثر من سبعين بلدا وبالأخص من اليابان ونيوزيلندا"،يشاركون في اعماله كما تشارك بعض الوفود العربية في اعماله . ويسعى المؤتمر في محاولة الجمع بين آخر ما توصل إليه خبراء دراسة انتشار الهزات الأرضية، وكيفية توظيف تلك المعلومات من قبل خبراء الهندسة المعمارية لمواجهة أضرار الزلازل في المناطق التي تعتبر عرضة للهزات الأرضية أكثر من غيرها.هذا ويدوم المؤتمر حتى يوم الجمعة القادم حيث سيصدر دراسة في نهاية اعماله لتجنب اخطار الزلازل . تجدر الأشارة "أن سويسرا رغم كونها توجد في منطقة متوسطة التهديد بالزلازل، فإنها تقع في نقطة احتكاك القارتين الإفريقية والأوروبية". وكانت سويسرا قد شهدت أكبر هزة أرضية وقعت في أوروبا خلال الألفية الأخيرة أي في عام 1356 عندما أدى زلزال إلى تدمير القسم الأكبر من مدينة بازل. ويرى الخبراء انه لو تكرر نفس الزلزال اليوم لأدى الى وقوع أضرار تقدر قيمتها بما بين 50 و 100 مليار فرنك. ومن المناطق الأكثر عرضة للزلازل في سويسرا أراضي كانتون فالي وبازل وكانتونات سويسرا الوسطى والسهول التي يشقها نهر الراين وعدة أنحاء في كانتون غراوبندن جنوب شرق الكنفدرالية. / انتهى / 1409 ت م