اهتمت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء بالزيارة االتي من المقرر ان يقوم بها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لبغداد الاسبوع المقبل وماقد يتمخض عنها من نتائج على طريق استقرار العراق واعادة الامن المفقود الى ربوعه من خلال تفعيل دور المنظمة الدولية في هذه المجالات. ونقلت الصحف تصريحات للعديد من الكيانات السياسية العراقية التي تؤكد في محصلتها على اهمية هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات حيث يمر العراق بمنعطف خطير يتطلب دورا اكبر للمنظمة الدولية باعتبارها جهة محايدة. وفي هذا السياق نقلت الصحف ترحيب جبهة الحوار الوطني العراقية والقائمة الوطنية العراقية اللتان تمتلكان كتلتين نيابيتين في البرلمان العراقي بزيارة انان للعراق الاسبوع المقبل ووصفهما لها بانها زيارة مهمة ستكون ذات مردودات ايجابية على العراق .. فيما نقلت عن زعيم حزب الامة العراقية مثال الالوسي تقليله من الدور الذي يمكن ان تلعبه المنظمة الدولية في العراق. وفي تصريحات للصحف العراقية قال صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقية /ان زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى العراق مهمة لاننا نعتقد ان الاممالمتحدة تستطيع ان تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في حلحلة القضية العراقية. واضاف / سنطالب انان بعدة مطالب منها اطلاق سراح المعتقلين والسماح لمنظمات حقوق الانسان بزيارة المعتقلات واصدار قانون عاجل بحل الميليشيات على غرار مااتخذته الاممالمتحدة في احداث لبنان/. كما سنطالب بدور كبير للمنظمة الدولية بأيقاف التدخلات الخارجية التي نعتقد انها السبب الرئيس في تدهور الوضع الامني داخل العراق وكذلك بالغاء قوانين بريمربول بريمر التعسفية / الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق / ومنها حل الجيش العراقي واجتثاث البعث وحل المؤسسات الامنية. وفي سياق متصل نقلت الصحف عن وائل عبد اللطيف النائب في البرلمان العراقي عن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق الدكتور اياد علاوي قوله /ان الزيارة المرتقبة للامين العام للامم المتحدة للعراق ستكون ذات مردودات ايجابية للبلاد / . واضاف /ان هذه الجهة الدولية تستطيع ان تقدم كثيرا من الخدمات والمستلزمات للعراق ، ليس في قضايا الحرب فحسب ، بل يمكن ان تقدم الخدمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها لذا فان زيارة امينها العام خطوة جيدة لدعم مسيرة العراق على كافة الصعد./ غير ان الصحف العراقية نقلت رأيا مغايرا لزعيم حزب الامة العراقية مثال الآلوسي قلل فيه من شأن ما يمكن ان تقدمه المنظمة الدولية من عمل مجد ينفع في تخليص العراق من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية الحادة التي يعيشها حاليا فقد قال الآلوسي/ ان العراقيين المخلصين لبلدهم والفاعلين الاساسيين في شؤونها المختلفة هم وحدهم من يقدر على ان يخلص البلاد من ازماتها..اما ما يأتي من حلول من هذا الطرف او ذاك فانها تبقى حلولاً لا ترقى مهما كان حجمها الى مستوى المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطن البسيط . اما سليم عبد الله عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية فقد اكد في تصريحاته الصحفية /ان من الضروري ان يكون للامم المتحدة دور فعال في الساحة الدولية بشكل عام وفي العراق بشكل خاص. لافتا الى ان الاحداث تجري في العراق بصورة متسارعة وتحتاج الى جهود دولية وعربية لاحتوائها / . وفي مجال آخر قالت الصحف العراقية نقلا عن مصادرها ان الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية تستعد الان لعقد مؤتمر القوى السياسية خلال الشهر المقبل ليكون ثاني مؤتمر يعقد في اطار مشروع المصالحة بعد مؤتمر العشائر العراقية الذي عقد قبل ايام في بغداد. وكانت الهيئة المذكورة قد اقرت عقد اربعة مؤتمرات للمصالحة الاول لرؤساء العشائر والثاني للقوى السياسية والثالث لرجال الدين من مختلف الطوائف والرابع لمنظمات المجتمع المدني في العراق. // انتهى // 1149 ت م