يكثف المسئولون في الاتحاد الأوروبي ومن مختلف مواقعهم من تحركاتهم بهدف تجاوز التداعيات الوخيمة التي أعقبتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان على محل الأداء الدبلوماسي الأوروبي سواء على الصعيد الأوروبي المشترك او بشان دور أوروبا الإقليمي في الشرق الأوسط والمتوسط. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا يوم الجمعة القادم في فنلندا دعت اليه الرئاسة الدورية الأوروبي الي تدريها هلسنكي ويتوقع ان تخيم عليها فرص تفعيل الدور الاوروبي في الشرق الاوسط وتجاوز السلبيات المترتبة عن الادارة الاوروبية المتواضعة للحرب الاسرائيلية الاخيرة ضد لبنان. وذكر مصدر في المجلس الوزاري الاروربي في بروكسل ان منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا والذي يواجه انتقدت كبيرة بشان ضعف ادائه طوال الاسابيع الماضية سيقدم جملة من المقترحات العملية للوزراء الاوروبيين اثناء الاجتماع وتحديدا بشان تصوره لما قد يقوم به الاوروبيون على صعيد حلحلة مختلف مسارات السلام في الشرق الاوسط. وعانت الدول الاوروبية منذ اندلاع المجوعات بين اسرائيل ولبنان يوم 12 يوليو الماضي من انقسامات هيكلية فعلية حالت ودون تمكن اوروبا حتى من الاتفاق على دعوة مشترة لوقف القتال. وتحركت الدوائر الاوروبية بشكل منفرد طوال الازمة وتزعمت ايطاليا بوضوح مبادرات قادت الى اجتماعات روما يوم 25 يوليو الماضي وتمخضت تدريجيا عن بلورة استصدار القرار رقم 1701 وكما ان فرنسا التي ترددت بشكل كبير في نشر قوات ذات مصداقية في لبنان ساهمت في استصدار القرار ولكن بصعوبة كبيرة ودون تنسيق مع شراكتها في بروكسل. الا أن الاتفاق الاوروبي المسجل يوم الجمعة 25 اغسطس في بروكسل بين دول الاتحاد الخمس والعشرين والامين العام للامم المتحدة كوفي ان بان تتولى اوروبا المساهمة بزهاء نصف الحجم الاجمالي للقوة الدولية في جنوب لبنان بات يمنح اوروبا هامشا افضل للتحرك وربما يفتح المجال امام عودة الدبلوماسية الاوروبية لتنشيط دورها في المسارات الاخرى. // يتبع // 1248 ت م