حذر وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من النفوذ الذي تتمتع به إسرائيل داخل المؤسسات الاتحادية الأوروبية وتمكنها دون غيرها من الاطلاع السريع على مجمل المواقف الرسمية. وقال الوزير الفنلندي في مقال نشر اليوم في بروكسل وكتبه فى صحيفة /هوفستاد بلادت/ ان مثل هذا التوجه يلحق أضرارا فعلية بأداء الدبلوماسية الأوروبية. وبين الوزير الفنلندي الذي تعتبر بلاده احد الدول التي وجهت انتقادات لاذعة للهجمة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان انه ليس من المقبول ان تتطلع تل أبيب على وثائق الاتحاد الأوروبي خلال ساعات فقط بعد تداولها داخليا بين الدول الأعضاء وقبل نشرها رسميا. وقال ان المشكلة مع السياسة الخارجية الاوروبية لا تتعلق بمدى انفتاحها ولكن بمدى سقوطها في شفافية واهية ومنحازة. وقال ان المعاينة الدبلوماسية الأوروبية الحالية تقلل من نفوذ أوروبا وتدفع بعد من الدول الى العمل الأحادي الجانب دون اعتبار آليات التنسيق. وقال الوزير الفنلندي ان تطاول جهات أجنبية وتحديدا إسرائيل على أداء الدبلوماسية الأوروبية وتجاوز بعض الدول لآليات التنسيق الجماعي تتسبب في مشاكل ليس للدول الصغيرة فحسب بل تضرب مصداقية التحركات الأوروبية برمتها. وتشكو العديد من الدوائر الأوروبية من النفوذ المتصاعد لإسرائيل ومن تحركات قوة الضغط المؤيدة لها داخل المؤسسات الأوروبية نفسها وعمل قوة اللوبي الإسرائيلي على توجيه السياسة الأوروبية بما في ذلك عدد من الشؤون الداخلية مثل قضايا الأمن والهجرة والتعامل مع المسلمين وتوجيه وسائل الإعلام. وتعبر تصريحات الوزير الفنلندي أول إشارة أوروبية رسمية ومباشرة للدور الهدام الذي يلعبه اللوبي الإسرائيلي في بروكسل. ولم تصدر تعليقات حتى الآن لا من مكتب منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا الوثيق الصلة بالإسرائيليين و لا من مسئولي المفوضية الأوروبية الذين يرعون آليات التعامل الإقليمي في الشرق الأوسط. / انتهى / 1340 ت م