صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بادانة سورية قيادة وشعبا المجزرة الاسرائيلية فى بلدة قانا الجنوبية والتى ذهب ضحيتها 57 شهيدا بينهم 42 طفلا حيث تناثرت جثث الاطفال والنساء والشيوخ فى ارجاء ملجأ قصدوه للاختباء من الغارات الاسرائيلية ومشيرة للاتصال الهاتفى الذى جرى بين الرئيس السورى بشار الاسد والرئيس اللبنانى العماد اميل لحود. وتحدثت عن سلسلة اتصالات أجراها وزير الخارجية السورى وليد المعلم مع كل من وزراء خارجية مصر والمغرب واليمن وليبيا ولبنان والامارات العربية المتحدة وقطر تم خلالها التشاور حول سبل مواجهة العدوان الاسرائيلى الوحشى المستمر على لبنان والمجازر التى يرتكبها بحق الشعب اللبنانى الاعزل. وبينت أن اسرائيل بوصفها كيانا قائما على الاحتلال والاستيطان وطرد العرب وتهجيرهم واحلال الصهاينة المستقدمين من شتى أنحاء العالم محلهم يمثل وظيفة استعمارية ووجودا دخيلا لا يمكنه من حيث جوهره وبنيته ودوره وأهدافه التعايش السلمى والطبيعى مع أهل المنطقة وأبنائها ناهيك عن تاريخها وحضارتها وقيمها بل انه يؤكد دوما عدائيته من خلال حروبه الدورية الهادفة للتوسع من جهة ومنع العرب من الاستقرار وامتلاك أدوات القوة والتقدم العلمى / التقنى والحضارى من جهة أخرى. وأكدت أن معاهدات واتفاقيات السلام التى وقعها الكيان الصهيونى مع بعض البلدان العربية لا تشكل رادعا حقيقيا أمام تطلعاته للهيمنة وأمام أعماله التجسسية والتخريبية واستعداده لتجميدها أو الغائها فى الوقت الذى يناسبه تبعا لظروفه السياسية والعسكرية والاستراتيجية. ولفتت الى أنه لا يمكن الفصل موضوعيا بين الاستراتيجية الاميركية والتحركات الاسرائيلية العسكرية منها والاقتصادية والسياسية واذا ما حدث ظرفيا بعض الافتراق فى المصالح الاميركية والاسرائيلية فان الغلبة تبقى للتوجهات الاميركية.. وعلى اسرائيل أن تكيف أعمالها وتكتيكاتها مع تلك التوجهات ولكن مقابل أثمان مجزية يدفعها المواطن الاميركى بقرارات جماعية يتخذها الكونغرس وينفذها البيت الابيض فورا. ونبهت الى أن بوش وادارته مسؤولون مباشرة عن الجريمة لانهم هم من أعطوا الضوء الاخضر للعدوان وجعلوه مفتوحا على جرائم الحرب وهم من زودوا اسرائيل بأدوات الجريمة من الاسلحة المحرمة دوليا. وأكدت أننا نعرف أن الهدف من الجريمة هو ترويع الشعب اللبنانى لئلا يظل الحاضن الوطنى للمقاومة والانتقام من المقاومة على ما ألحقته من هزيمة مرة باسرائيل وغطرستها وجيشها لكن الشعب اللبنانى الذى خبر العدو الصهيونى ومكره وكيده وحقده العنصرى سيظل صامدا فى وجه العدوان يمد مقاومته البطلة بكل أسباب القوة والانتصار. // انتهى // 1204 ت م