يعرض مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في ركنه الخاص في جناح وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المعرض الثامن لوسائل الدعوة الى الله / كن داعيا / الذي يقام في مركز الطائف الدولي للمعارض بمحافظة الطائف اصداراته من المصحف الشريف بمختلف الاحجام وترجمات معانيه الى مختلف لغات المسلمين في كافة الارجاء والتي بلغت حتى الان 47 لغة . كما يبين الركن من خلال معروضاته اقسام المجمع وانجازاته واهدافه وكيفية الاعمال الرقابية التي تتم على خطوط الانتاج الطباعية والصوتية وعرض لمراحل انتاج وطباعة المصحف الشريف بطريقة مختصرة امام الزائرين . واكد الامين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي اهمية ان يحكم الداعية الى الله منهجه بالفقه في دين الله وان يضبط اقواله وافعاله بقواعد الشريعة مشددا في ذات الوقت على وجوب ان يحرص الداعية الى الله وكل من يمارس العمل الدعوي على تطوير قدراته العلمية لما لها من اثر كبير في ايصال الدعوة الى الله الى كافة الناس . كما اكد ان الدعوة الى الله عز وجل هي طريق المرسلين وهي من اشرف الاعمال التي يتقرب بها العبد الى ربه مستشهدا بقوله تعالى // ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين // . وشدد الدكتور العوفي على ان من لوازم الدعوة الى الله ربطها بالعقيدة الصحيحة قال تعالى // وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة // مبرزا ان سلامة المعتقد هي الركيزة التي تحفظ للفرد توازنه وسعادته كما تكفل للمجتمع اسباب الامن والتقدم . وفي اشارة الى ما شهده العصر من ثورة في تقنية المعلومات والاتصالات شدد فضيلته على اهمية ان يستوعب الدعاة وسائل المعلومات المعاصرة ومتابعة عالم الاتصالات الذي افرزه العصر فالشبكة العالمية / الانترنت / مثلا تغلغلت في الاجواء الاعلامية والاتصالية وليس ثمة احد يتجاهل سعة فضائها في تقديم خدمات غزيرة لمن يعرف مفاتيحها ويصل الى مواقعها . وقال // ان تعامل الداعية مع اليتها تجعله على قرب من اخبار العالم الاسلامي ومشكلاته كما تهيئ له طرفا من القدرات البحثية المتعددة ولهذه الشبكة ولغيرها من وسائل الاتصال وتخزين المعلومات زخم وامكانات هائلة توفر للداعية وقتا وجهدا كبيرين وتجعله دانيا من افاق واسعة // مؤكدا ان تعزيز قدرات الداعية العلمية اصبح اليوم واجبا اكيدا يلزم الداعية ان يعد له العدة الكافية وذلك لان كثيرا من شرائح المجتمع التي يواجهها تنتمي الى بيئات على درجات من المعرفة والمتابعة . وراى الدكتور العوفي ان من اهم وسائل تطوير القدرات العلمية للداعية المطالعات المتنوعة ووفرة مصادر المعرفة لديه وذلك لان تحصيل الثقافة اللازمة له والالمام بقدر من علوم اللغة والتربية والنفس والاجتماع والتاريخ والنحو يجعل خطابه الدعوي مثريا ومواكبا للمستجدات بقلب حاضر يقظ . // انتهى // 0848 ت م