الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرح عالمي منذ 23 سنة ويهدي العالم المصحف الشريف
نشر في المدينة يوم 09 - 04 - 2010

قارنت بين ما كان يعانيه أهل المدينة المنورة من رداءة النسخ المطبوعة من المصحف منذ ثلاثة عقود وبين ما يشهده أبناؤها اليوم. لقد دفعت تلك النسخ مجموعة من أعيان المدينة وعلى رأسهم السيد حبيب بن محمود احمد رحمه الله إلى التفكير بمشروع المصحف ، ورفعوا الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين ، وكان هذا الصرح الذي يبعد عن قصر طيبة عدة أمتار فقط. كان في استقبالنا الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي أجاب عن سؤال ربما لمحه في عيني قبل أن أسأله بأن المجمع يضمن خلو المصحف من الأخطاء، بخلاف ما يحدث بالمطابع الخاصة التي يغلب عليها الطابع الربحي والتجاري ، فهناك مراجعة مدققة ، ربما سقطت كلمة، أو سقط حرف، هناك دائما ما يجعلك تطمئن، وحسب معلوماته فقط طرح موضوع إنشاء المجمع قبل ثلاثين عاما في الصحافة، وقدمت اقتراحات، وصار هناك اهتمام ، وقامت وزارة الحج السابقة بدراستها، وبادرت الأوقاف على يد الشيخ سيد حبيب بإيجاد مقر بالمدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف، ورفع تصور متكامل عن الفكرة والمشروع وأهميته والمدينة التي أقيم بها وهي عاصمة الإسلام الأولى وفيها تنزل الوحي، وخاطبت وزارة الحج في هذا الشأن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله، وتمت الموافقة على إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. بداية التفكير التفكير بمشروع المصحف ويواصل العوفي: كان المشروع لطباعة المصحف فقط، ثم تطور فيما بعد ليشمل قسما للصوتيات، وقسما للتفسير، وثالثا لترجمة معاني القرآن ، وكان الهدف في البداية توفير مصاحف متقنة ومدققة ، ومطبوعة بشكل جيد، وتوفيرها على نطاق واسع، وقد تم وضع حجر الأساس في محرم عام 1403 ه ، وخلال سنتين بدأت المطبعة ، حيث تم افتتاحه في المحرم 1405. ومهما غبت عن المجمع وعدت لزيارته من جديد، فإنك تكتشف أنه مازال يحتفظ برونقه الخاص، فالصيانة تتم بشكل رائع ، والمبنى الذي أنشئ منذ حوالي خمسة وعشرين عاما ما زال يخطف البصر، رغم خاماته التي أصبحت قديمة نوعا ما، كأنما يزيده مرور الزمان جمالا وتألقا. ويرجع العوفي هذا إلى متابعة أولي الأمر وحرصهم على المجمع كونه واجهة إسلامية حيث يبلغ عدد زواره في اليوم الواحد ثلاثة آلاف زائر من مختلف الجنسيات. ويوضح أن من بين زوار المجمع الذي صار معلما سعوديا رؤساء دول وملوكا وأمراء وعلماء وطلاب مدارس وجامعات وبشرا عاديين يندهشون لأداء العاملين من حيث الإتقان والمستوى الراقي. وعن نسبة السعوديين العاملين يحكي أمين عام المجمع أنهم في بداية إنشاء المجمع لم يكن عددهم يتجاوز الثلاثين بالمائة، أما الآن فقد تجاوزت نسبتهم الثمانين بالمائة، وفي بعض القطاعات تصل نسبتهم إلى التسعين، ووصل عددهم إلى حوالي ألف وسبعمائة سعودي. ويشير إلى أن المجمع بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين يحرص على تجديد وتحديث الماكينات سنويا والاستعانة بالبرامج الحاسوبية الجديدة مع تطور أجهزة الطباعة السريع للحفاظ على مستوى الجودة. ويضيف: لدينا عدد من البرامج الحاسوبية التي طورها المجمع في خدمة القرآن الكريم، ووضعناهاعلى موقع المجمع الالكتروني الذي يضم خمسة مواقع فرعية. ندوات لخدمة القران الكريم وعقدنا ندوة منذ عدة أشهر حول القرآن الكريم، شارك فيها العديد من الخبراء والمختصين ، واستطعنا أن نعرض تجارب المجمع وإنجازاته ، ونتعرف على ما لدى المختصين من اقتراحات تفيدنا. وأصبح المجمع- والكلام مازال للعوفي - تجربة ثرية ونموذجا للنجاح ، لا يقتصر عمله على طباعة المصحف الشريف وإنما يشمل طباعة كتب المفسرين وعلوم القرآن ، وإلى مختلف دول أفريقيا وأميركا تصل كتب المجمع حاملة خاتمها المميز ، وهذه ميزة. ويبتسم العوفي وهو يستعرض إنجازات المجمع مازجا ما بينه وبين رموز العطاء في الكون: صار المجمع مثل نهر متدفق، أكثر من مائتين وأربعة وخمسين مليون كتاب وزعها المجمع كهدايا من المملكة العربية السعودية إلى المواقع الإسلامية المختلفة تكلفت المليارات. كما أن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة لتيسير فهم معاني القرآن الكريم على غير الناطقين بالعربية جانب اهتم به المجمع حتى بلغت ترجمات معاني القرآن الكريم خمسين ترجمة بخمسين لغة ، ونفع بها الله المسلمين في مختلف دول العالم ، وهناك إقبال كبير للحصول على ترجمة معاني القرآن في الدول المختلفة. وبالنسبة لتسجيلات القرآن الكريم أخذ المجمع بالتقنيات الحديثة ، حيث سجل القرآن على أقراص مدمجة بنظام «ام بي 3» وقريبا نظام ال «ام بي 4» ولدينا مركز متكامل من العلوم والمعارف المتعلقة بالقرآن الكريم . ولدى المجمع مركز علمي متخصص ومركز الدراسات القرآنية يضم عددا من الباحثين ، وأنتج عددا من المؤلفات المتعلقة بالقرآن الكريم حظيت بقبول المثقفين والمهتمين بالدراسات القرآنية. ونظم المجمع خمس ندوات : الأولى كانت عن عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه ، والثانية عن ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم الماضب والتخطيط للمستقبل ، والثالثة عن عناية المملكة بالسنة النبوية المطهرة، والرابعة عن الدراسات الاستشراقية للقرآن الكريم، والخامسة عن القرآن الكريم وتقنية المعلومات الشهادات والجوائز يكشف أمين عام المجمع عن ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم يعد له المجمع الآن بعد حصوله على موافقة سامية مشيرا إلى أن الملتقى يحظى برعاية سامية، وهناك رغبة قوية لأن يظهر هذا الملتقى بالمظهر اللائق ، ويهدف إلى تكريم كتاب المصاحف في العالم ، وإتاحة الفرصة بشكل عام للمهتمين بالخط والزخرفة والتذهيب للمشاركة، ومن المقرر أن يصحب الملتقى افتتاح معرض لأعمال المصحف الشريف. ويتحدث العوفي كشاهد على قصة نجاح، وليس كمسئول أول عنه: ليس أدل على نجاح المجمع من حصوله على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العلمية للترجمة في دورتها الأولى ، وفوز المجمع أيضا بجائزة شخصية العام الإسلامية من دبي ، كما أنه مرشح لنيل العديد من الجوائز من بينها ترشيحه كنموذج للجودة الشاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. والمجمع – بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمر على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ومعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز المشرف العام على المجمع. ولنبل أهداف المجمع فقد حقق غايات كثيرة للإسلام والمسلمين ويعد معلما من المعالم الإسلامية. اهتمام ولاة الامربخدمة كتاب الله والمجمع – بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمر على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ومعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز المشرف العام على المجمع. ولنبل أهداف المجمع فقد حقق غايات كثيرة للإسلام والمسلمين ويعد معلما من المعالم الإسلامية. هناك أيضا مشروع دار القرآن الكريم التي يخطط لها لتكون دارا عالمية وتحوي عشر قاعات على أحدث وسائل الإثارة والتشويق، وإلى الآن لم يتم اختيار المكان بعد، لكن التصور العام موجود ومتبلور، وحددت أهدافها والفئات المستهدفة منها وسيعلن عنها بعد أخذ الموافقات الرسمية وهدفها أن تكون دار مخطوطات للقرآن الكريم ، سواء مصاحف كاملة أم أجزاء من المصاحف ، وهناك قاعة لإعجاز القرآن، وأخرى مخصصة لقصص القرآن الكريم وثالثة بفنون المسلمين ذات العلاقة بالقرآن ورابعة خاصة بالتنزيل والترتيل ، وستكون هذه القاعات متاحة للزوار. طاقة المجمع الإنتاجية ويحكي العوفي – بالأرقام هذه المرة – قصة نجاح المجمع، إذ تصل الطاقة الإنتاجية له إلى ما يربو على عشرة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة. وزاد عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع حتى مطلع عام 1431ه على 260 إصداراً موَّزعاً بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها وزاد إنتاج المجمع على 254 مليون نسخة. ويتحدث عن الذخائر التي تحويها مكتبة المجمع وفق تصنيفات العلماء والتي قام بإصدارها: المصاحف المخطوطة مصحف المدينة النبوية وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي(تنتهي صفحاته بآية)، ومصحف المدينة النبوية وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي(لا تنتهي صفحاته بآية)، ومصحف المدينة النبوية وفق رواية ورش عن نافع المدني، ومصحف المدينة النبوية وفق رواية قالون عن نافع المدني، و مصحف المدينة النبوية وفق رواية الدوري عن أبي عمرو البصري(تنتهي صفحاته بآية)، ومصحف المدينة النبوية وفق رواية الدوري عن أبي عمرو البصري(لا تنتهي صفحاته بآية)، ومصحف المدينة النبوية وفق رواية شعبة عن عاصم الكوفي ومعظم مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري. المصاحف المرتلة مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ / علي بن عبد الرحمن الحذيفي، ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ/ إبراهيم الأخضر القيم، ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ / محمد أيوب يوسف، ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ/عبد الله بن علي بصفر، ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ/ عماد بن زهير حافظ، ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية قالون عن نافع المدني بصوت الشيخ/ علي بن عبد الرحمن الحذيفي ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية ورش عن نافع المدني بصوت الشيخ / إبراهيم بن سعيد الدوسري ومصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ/ خالد بن سليمان المهنا. الإنجازات في مجال الدراسات القرآنية أكثر من 40دراسة ومصنفاً منها: 1-تحقيق « موسوعة لطائف الإشارات لفنون القراءات « للقسطلاني ، وسوف يصدر في اثني عشر جزءاً . والعمل جار في المركز لتنقيح الكتاب واستكمال جوانبه العلمية. 2-الإشراف على طباعة الكتب التالية : · التجويد الميسر : عمل لجنة في المجمع. · تقريب النشر لابن الجزري. · النشر في القراءات العشر لابن الجزري. · معجم المخطوطات القرآنية في مكتبات المدينة المنورة العامة والخاصة. · حسن المدد في معرفة فن العدد للجعبري. · الوقوف وأثرها في التفسير. · المنتخب من أحاديث الآداب والأخلاق من إعداد د. صالح الرفاعي. · طباعة بحوث ندوة الترجمات. 3- استقبال بحوث (ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة «تقنية المعلومات» وتحكيمها). 4-متابعة ما يتعلق بمجلة «البحوث والدراسات القرآنية» وقد صدر منها أربعة أعداد، وينسق مع الأمانة العامة في مراحل إعدادها . 5-الإجابة عن مذكرات متعددة بشأن تقويم كتب أو بحوث أو استفسارات علمية متنوعة. اختيار مواد الإنتاج ويؤكد الأمين العام أن المجمع يستخدم في كافة مراحل التحضير والطباعة والتجليد أفضل المواد المتاحة وذات المواصفات المميزة ، كما يستخدم الحاسبات الآلية في تحديد مواصفات المواد ، ومتابعة تأمينها ، واستخدامها، والرقابة عليها . أسلوب المجمع في اختيار إصداراته ويراعى المجمع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتلة ، وإنتاجها ، وتوزيعها المواءمة بين حاجات المسلمين إليها ، وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي أمر بتوفيرها للمجمع خادم الحرمين الشريفين ، فالمجمع يضم تجهيزات حديثة ، وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة ، والطباعة ذاتها، والتجليد ، والمراقبات المختلفة . كما أنشأ المجمع مصنعاً متكاملا خاصا به للأقراص المدمجة CD يشمل التصنيع ، والطباعة ، والتغليف ، بطاقة إنتاجية قدرها (840 قرصاً في الساعة). المجمع وخدمة المجتمع ولا يدّخر المجمع وسعاً للمشاركة في مختلف المناسبات المحلية والخارجية سواء أكان ذلك عن طريق المندوبين المشاركين في المعارض ، أو عن طريق طرح إصداراته وعرضها. وعلى سبيل المثال شارك المجمع في معارض الصناعات الوطنية ،و معارض الكتب، إضافة إلى مساهمته في مهرجان الجنادرية السنوي بعرض
نماذج من إنتاجه بالمهرجان، كما شارك أيضاً في عددٍ من المعارض والمناسبات الخارجية . غير أن الخدمة المتميزة التي يقدمها المجمع للمجتمع السعودي بصفة خاصة والإسلامي بصفة عامة هي تزويده بإصداراته من مصحف المدينة النبوية على أرقى مستوى من الطباعة والمراجعة والدقة . ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة خطا المجمع خطوات أساسية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لتكون الأولى من نوعها في العالم ، فدرس مختلف جوانبها وهيَّأ لذلك الإمكانات العلمية والفنية اللازمة، آخذاً في الاعتبار طبيعة فئة الصم ولغة الإشارة. وأنهى المجمع تصوير وتسجيل ومونتاج سورة الفاتحة والعشرون سورة الأخيرة من جزء عم من ترجمة وتفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة، وبعد التأكد من كفاءة العمل سيشرع في ترجمة باقي سور جزء عم تباعاً. الدورات التجويدية أنهى المجمع إحدي عشرة دورة تجويدية لحفظة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم –حتى عام 1429ه/1430ه لمنحهم إجازة قراءة على يد عدد من المشايخ العاملين في المجمع، ويتم تنظيمها في المسجد النبوي الشريف، وتستغرق سبعة أشهر تقريباً موزعة على ثلاثة أيام أسبوعياً، وتخرج منها 254 حافظ وتنظم الدورات تباعاٌ، ويجري الإعداد للدورة الثانية عشرة. مجلة البحوث والدراسات القرآنية وحرصاً من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على نشر العلم النافع، وخدمة كتاب الله الكريم وأهله، وتحقيقاً للغرض الذي أنشئ هذا الصرح المبارك من أجله،أصدر المجمع مجلة علمية محكّمة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه، مرتين سنوياً، باسم (مجلة البحوث ولدراسات القرآنية). صدر العدد الأول منها في محرم 1427ه. وتهدف المجلة إلى تنشيط البحث العلمي، والإسهام في نشر الدراسات والبحوث المعنية بالقرآن الكريم وعلومه، مما يثري مكتبة الدراسات القرآنية، ويدعو إلى التواصل العلمي بين المختصين في هذا المجال. ******************* الطبعات المبكرة للمصحف الشريف طباعة المصحف الشريف في المملكة تعود بدايتها لعام 1369ه‍ عندما ظهر المصحف المعروف بمصحف مكة المكرمة، الذي طبعته شركة مصحف مكة المكرمة. ففي مقال للأستاذ عبدالقدوس الأنصاري في مجلة المنهل ، ذكر أن فكرة طباعة هذا المصحف كانت للأستاذ محمد سعيد عبدالمقصود عندما كان مديرًا لمطبعة أم القرى الحكومية، إلا أنه توفي قبل تحقيقها، ثم تبنى المشروع الأساتذة: محمد علي مغربي، وإبراهيم النوري، وعبدالله باحمدين ، وفي بيان إجمالي عن هذا المصحف في جريدة أم القرى ، ذكر أنه عندما نضجت فكرة طباعة مصحف مكة المكرمة، تكوَّنت شركة مساهمة محدودة سجلت رسميًا باسم (شركة مصحف مكة المكرمة ) مؤلفة من: محمد سرور الصبان، وعبدالله باحمدين (المدير الرسمي للشركة)، وإبراهيم نوري (المراقب العام لأعمالها)، ومحمد علي مغربي (أمين الصندوق)، ومحمد لبنى، وكان رأس مالها مائتي ألف ريال سعودي. اشترت الشركة مقرًا لها في مكة المكرمة، واشترت آلة طباعة حديثة من أمريكا، يمكن أن يطبع فيها المصحف الشريف بأحجام مختلفة، واتفقت مع مهندسين فنيين لتركيبها. وتم الاتفاق مع الخطاط المعروف الأستاذ محمد طاهر الكردي في سنوات الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) على كتابة المصحف على قواعد الرسم العثماني، وقام بذلك خير قيام، وعندما انتهى من كتابته صححته لجنة من علماء مكة: السيد أحمد حامد التيجي أستاذ علم القراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، والشيخ عبدالظاهر أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام، والسيد محمد أحمد شطا المعاون الثاني لمدير المعارف بمكة، والسيد إبراهيم سليمان النوري المفتش بمديرية المعارف بمكة، ثم أرسل إلى مشيخة الأزهر فوافقت على التصحيح، وكان شيخ القرّاء والمقارئ المصرية الشيخ محمد علي الضَّباع ممن صححه ووضع خاتمه الرسمي عليه. وبعد ثلاثين عامًا من ظهور مصحف مكة، ظهر مصحف آخر في مدينة جدة، وذلك في عام 1399ه، بمطابع الروضة، بعد مراجعته والموافقة عليه من الجهة المخولة بذلك في المملكة العربية السعودية، وأشرف على هذه الطبعة عدد من القائمين على المطبعة وعلى رأسهم: الأستاذ عبدالله باعكضه مدير عام مطابع الروضة، وزميلاه: محمد طرموم، ومحمد بلجون . وفي عام 1405ه (1984م) أُعلن عن افتتاح أعظم وأكبر مطبعة في العالم تقوم على خدمة القرآن الكريم في المدينة المنورة وهو مجمع الملك فهد، وهو أول عمل حكومي رسمي لطباعة القرآن الكريم، وفتح عظيم نفع الله به ملايين المسلمين في مختلف بقاع الأرض. ************** مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف موسسة عالمية ومنظومة عمل مميزه كل شي متقن ومقنن فعندما دلفنا اليها وجدنا ان انظام سائد والمكاتب مشغوله والعمل يسير بهدوء شديد وجدنا كفاءات وسواعد وطنية تعمل من اجل اجر مالي واجر رباني بايمان شديد ان منظومة العمل المتقنة ليست خوفا من الخصم او لفت النظر بل من اجل ان العمل عمل تكاملي وتتابعي اوجدته حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من اجل نشر كتاب الله في كل اصقاع الدنيا رئينا جو العمل الصحي الاجهزة الحديثة التعاون وجدنا فكر مميز في التعريف بهذا الصرح العملاق من خلال زوار بالاف وجدنا طموح ... رصدنا تفائل وفرح الملك فهد لقد كنت قبل سنتين في هذا المكان لوضع الحجر الأساسي لهذا المشروع العظيم وفي هذه المدينة التي كانت أعظم مدينة فرح أهلها بقدوم رسول الله وكانوا هرعوا له في شدائد الأمور وانطلقت فيها الدعوة دعوة الخير والبركة للعالم أجمع وفي هذا اليوم أجد أن ما كان حلما يتحقق على أفضل مستوى ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى وأرجو أن يوفقني الله أن أقوم بخدمة ديني ثم وطني وجميع المسلمين، وأرجو من الله التوفيق. الملك عبد الله أحمد الله الذي يسر على يد أخي صاحب الجلالة فهد بن عبد العزيز هذا العمل الجليل، وأكرمه به فإن العمل الخالد هو الذي يبقى وهو الذي يلتقي دائما وعلى مر الأجيال بقلوب المسلمين في شتى أنحاء العالم، وليس في يقيني أجل وأعظم من هذه المشاريع الخالدة والتي لن تكون – إن شاء الله – سحابة صيف، ولكنها ستظل الرمز العظيم لعهد يبني ويعطي أسخى العطاء في أطهر بقعة، وفي أكرم مدينة، منها انطلقت الرسالة السماوية إلى العالم أجمع تحمل الهداية وتنير الطريق للحائرين والمظلومين على وجه الأرض. عبد المجيد بن عبد العزيز في هذه الليلة المباركة التي شاهدت فيها هذا الصرح العظيم والإنجاز الذي قل أن يوجد مماثل له في جميع المجالات، وفي هذه المناسبة أتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يعلي كلمته وينصر دينه. الشيخ متولي الشعراوي الحمد لله الذي يسر لي زيارة مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والحمد لله أيضا الذي هدى لهذا العمل الجليل وبارك الله فيه فكرا وبارك الله فيه واقعا. والحمد لله الذي أعد آل سعود لرفعة دينه تحقيقا وتطبيقا ومكن لهم تمكينا في كل مجالات الحياة التي جنودها لعزة الإسلام خدمة لحروبه وإعلاء لمنهجه وتوج ذلك بخدمة كتاب الله بهذا المجمع أي بإبقاء دستور الإسلام تحقيقا لقول الله «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» ولقد شاء الله أن يؤكد هذا العمل قول الله سبحانه «ولقد يسرنا القرآن للذكر». جاد الحق علي جاد الحق الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله الذي تنزلت عليه آيات القرآن وحيا متلوا، وبعد فقد سعدت اليوم بهذه الزيارة الخاطفة لهذا المجمع العامر بذكر الله، القائم على نشر كتاب الله القرآن، وسررت كثيرا أن كان هذا المجمع من وسائل حفظ كتاب الله تصديقا بوعده في قوله تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.