أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها باعلان السلطة الفلسطينية استعدادها التام لاجراء مفاوضات مع اسرائيل للخروج من المأزق الراهن لعملية السلام استجابة لتأكيد الرئيس المصرى حسنى مبارك ومضيفه فى شرم الشيخ رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت 0 واكدت ان المفاوضات هى الطريق الوحيد لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى وأن تحقيق السلام هو الذى ينقل المنطقة المضطربة لمرحلة جديدة من التنمية والاستقرار0 وشككت الصحف فى ان تترجم حكومة أولمرت ما أعلنته عن الرغبة فى التفاوض الى اجراءات عملية على الارض تمهد الطريق للمفاوضات 00معربة عن اعتقادها ان تعود اسرائيل الى سيرتها الاولى من وضع العقبات تلو العقبات فى طريق السلام العادل والشامل بدعوى عدم وجود شريك فلسطينى والاصرار على نزع سلاح المقاومة فى الوقت الذى تطلق فيه العنان للالة العسكرية الاسرائيلية الباطشة ضد الشعب الفلسطينى شبابه ومدنه ومؤسساته الوطنية0 ولفتت الى ان الشعب الفلسطينى المناضل لم يرفض اية مبادرة للسلام بل قدم قادته فى كل وقت من التنازلات ما كان جديرا بالاسراع فى تحقيق حلم السلام فيما لو كان فى اسرائيل قيادة تطمح للسلام حقا ولا تجعل من الحلم ستارا من الدخان يغطى مطامعها التوسعية العدوانية أو مناورة خادعة لاستهلاك المجتمع الدولى بقيادة الحليف الامريكى0 فى الشأن العراقى تابعت افتتاحية احدى الصحف اقدام قوات الامن العراقية المشكلة فى ظل الاحتلال الامريكى / البريطانى للعراق على جريمة نكراء بعدوانها على مسجد للسنة فى مدينة البصرة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا بداخله كنوع من الانتقام العشوائى وغير الاخلاقى من السنة عقب حادث التفجير الانتحارى الاجرامى المشبوه الذى شهدته احدى الاسواق القديمة فى المدينة نفسها وأدى الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين والذى تم التعرف على هوية مرتكبه أو من يقفون وراءه فى بلد عبثت به القوى الخارجية والمجموعات الارهابية التى دخلته عقب الاحتلال الامريكى / البريطانى له0 وأدانت تصريح رئيس الوزراء العراقى فى ظل الاحتلال عقب الاشتباكات بين مجموعات شيعية فى البصرة فى الاسبوع الماضى بأنه سيضرب بيد من حديد على رؤوس العصابات وكل من يخل بالامن فاذ بقواته تحول المسألة لفتنة طائفية بعدوانها على مسجد سنى امن لا علاقة له بالاشتباكات بين المليشيات الشيعية ولم يثبت أن له أى علاقة بحادث التفجير الانتحارى المشبوه الذى حول الصراع بين المليشيات الشيعية المسلحة الى احتقان هستيرى فى مواجهة السنة فى مدينة البصرة0 وقالت /اذا كان رئيس وزراء العراق الخاضع للاحتلال الامريكى / البريطانى قد صرح قبل أيام بأن كل القوى السياسية المشاركة فى الحكومة الجديدة المشكلة قد اتفقت على حل المليشيات التى يهدد وجودها بنشوب حرب أهلية فى العراق فان ماجرى فى البصرة يؤكد ضرورة الوقوف بحزم وصرامة فى مواجهة تصاعد النزعات الطائفية داخل قوى الامن والجيش أولا لانها أكثر تدميرا حتى من الارهاب والمليشيات التى لا يختلف أى عاقل على ضرورة حلها فورا لانهاء ظاهرة الاغتيالات والقتل على الهوية التى خلفت الاف القتلى الابرياء ونشرت الرعب فى أرجاء العراق بفعل هذه المليشيات الارهابية الطائفية مثل فيلق بدر وجيش المهدى فضلا عن المليشيات العرقية التى تقوم بنفس النمط من أعمال القتل فى مناطق الاختلاط العرقى0 على الصعيد المحلى اهتمت الصحف باحتفال مصر بيوم البيئة العالمى00 مؤكدة ان الاحتفال بهذا اليوم بمثابة صيحة تحذير للمجتمع الانسانى لما يتعرض له كوكب الارض من انتهاكات بيئية سافرة تحتم العمل الدولى المشترك للحفاظ على البيئة بعزم وثقة 0 كما نقلت افتتاح الرئيس حسنى مبارك محور التعمير أمس والذى يمثل المرحلة الاخيرة للطريق الدولى الساحلى 00 وعدته نقلة حضارية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تعطى دفعة كبيرة لمسيرة التنمية التى تتسع أفقيا ورأسيا يوما بعد الاخر0 // انتهى // 06/06/2006 10:17 ت م