أولت الصحف المصرية اليوم اهتمامها بانتحار ثلاثة معتقلين عرب فى معتقل جوانتنامو الامريكى مؤخرا 00 مؤكدة ان عمليات الانتحار جاءت احتجاجا على انتهاك حقوقهم فى اجراء محاكمة عادلة يتولى فيها الادعاء توجيه الاتهامات لهم ويقوم محامون منتدبون منهم بالدفاع عنهم قبل أن يصدر القاضى حكمه بنفى التهم أو اثباتها وتقدير العقوبة المستحقة0 ولفتت الانظار الى ان الولاياتالمتحدة التى نصبت نفسها راعية لحقوق الانسان فى العالم لم تقدم شيئا من هذه الحقوق لمعتقلى جوانتنامو أو غيره من المعتقلات السرية بل تعمل على انتهاك حقوق المعتقلين واخضاعهم لصنوف التعذيب البدنى والمعنوى ومنها تعمد الاساءة لمعتقداتهم وتدنيس كتبهم السماوية0 وشددت على ان اعلان الرئيس الامريكى بوش قلقه ازاء حادث الانتحار الجماعى فى جوانتنامو لابد ان يواكبه اغلاق لهذا المعتقل سييء السمعة وغيره من المعتقلات السرية والتحقيق مع المسئولين عن عمليات التعذيب التى تتم تحت ستار حرب الارهاب بينما هى تشعل الارهاب وتدفع بالكثيرين الى ساحته بعد أن يكتشفوا حقيقة ماتردده الادارة الامريكية عن دفاعها عن الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان الى حد الانتحار0 ورأت الصحف ان واشنطن التى تعد نفسها راعية الديمقراطية وحقوق الانسان فى العالم والتى تتبنى ادارتها ومجلسا نوابها وشيوخها عقوبات ضد عديد من الدول التى ترى انها تخالف الديمقراطية وحقوق الانسان تبدو اليوم هى المتهم الرئيسى فى انتهاك تلك الحقوق الامر الذى يوجب عليها اما التوقف عن تلك الانتهاكات او الخضوع لتحقيق دولى مستقل بشأنها يتم فيه تطبيق القواعد الدولية والامريكية عليها0 فى الشأن الفلسطينى تابعت الصحف تنديدها بالجريمة الارهابية الاسرائيلية الجديدة ضد الشعب الفلسطينى التى ادت الى سفك دماء عائلات فلسطينية كانت تمضى يوم الاجازة على شواطى غزه0 واجمعت على ان هذه الجريمة تؤكد ان الاعتدال الفلسطينى هو موقف خاسر وان اسرائيل تعمل على اجهاض كل المحاولات التى تسعى لترتيب البيت الفلسطينى لصالح الاعتراف بها والتوجه الى مفاوضات السلام وكان أول ثمار العملية الارهابية الاسرائيلية هو اعلان حماس عن استئنافها للهجمات على اسرائيل ردا على القصف الارهابى الذى ادى الى مقتل 10 فلسطينيين واصابة العشرات0 وعدت الارهاب الاسرائيلى المتكرر انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية 00 مشيرة الى ان القصف جاء فى الوقت الذى كان فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوقع مرسوم اجراء الاستفتاء على وثيقة الاسرى والتى من شأنها التصعيد مع /حماس/ بوضعها امام امر واقع لصالح الاعتراف باسرائيل وفى نفس الوقت تدك اسرائيل بقواتها العائلات المستجمة على شواطى غزه0 ونددت الصحف فى هذا السياق بصمت المجتمع الدولى وتخليه عن فلسطين منذ الانتخابات الديمقراطية التى فازت فيها حماس وترك الشعب الفلسطينى يعيش مأساة فى ظل وقف المساعدات المالية مع استمرار الحرب الاسرائيلية غير المعلنة على الشعب الفلسطينى يقف المجتمع الدولى ازاءها موقفا سلبيا0 وخلصت للقول ان ما حدث من مجازر ودماء زكية لابرياء لا ذنب لهم يجب ان تضع حدا للانقسام بين فتح وحماس يضع فى اعتباره المصالح العليا للشعب الفلسطينى لان الجرائم الاسرائيلية هدفها الضغط على الحكومة الفلسطينية ومنع اى محاولة للوصول الى مائدة مفاوضات السلام واجهاض كل مبادرات السلام ومنها المبادرة العربية0 وعلى صعيد اخر اهتمت الصحف بلقاء الرئيس حسنى مبارك امس مع كل من على لاريجانى الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومى الايرانى ومصطفى اسماعيل مستشار الرئيس السودانى00مشيرة الى ان اللقائين جاء فى اطار المشاورات والاتصالات المصرية المستمرة لحل مشكلات المنطقة سلميا وتجنب القوة العسكرية التى يطالب بها البعض لحلها0 // انتهى // 12/06/2006 09:56 ت م