قال مستشار الرئيس السودانى عبد الله مسار ان اتفاق السلام الذى تم التوقيع عليه يوم الجمعة الماضية فى ابوجا وحظى بموافقة افريقية ودولية لم ينص على تواجد قوات اجنبية فى المنطقة وانما نص فقط على وجود قوات حفظ السلام الافريقية مؤكدا ان السودان لم يقرر بعد النظر فى هذه المسألة لان الامر واضح تماما وهو انه لا شروط لوجود قوات دولية فى اقليم دارفور بعد توقيع اتفاق السلام0 وتوقع مسار فى تصريح له اليوم ان تلحق باتفاق السلام فى الايام القليلة القادمة بعض الفصائل التى لم توقع عليه لانه لم يعد هناك مجال لحمل السلاح بعد ان بات الاتفاق دوليا والخروج عليه يعرض صاحبه للاجراءات الجنائية الدولية لافتا الى انه ليس امام حركة العدل والمساواة وباقى الفصائل الا الانضمام الى الاتفاق 00واعرب عن قناعته بان الحركة ستوقع على الاتفاق فى اطار السودان الموحد0 وبشأن المؤتمر الجامع لاهل دارفور توقع المسئول السودانى أن يعقد المؤتمر بروح جديدة خلال الستة أشهر القادمة للسير قدما فى تنفيذ الاتفاق وحل المشاكل الاجتماعية والانسانية العالقة بين اهالى الاقليم وزعماء القبائل00وقال انه سيكون قاصرا على ابناء دارفور وحدهم سواء من فى الداخل او الخارج وستشارك فيه الحكومة السودانية وكل الحركات الدارفورية00 مشددا على الحاجة لعقد هذا المؤتمر لتأمين اتفاق السلام الاخير0 وبشأن ما تردد حول عقد مؤتمر جامع لاهل السودان لحل جميع المشاكل استبعد مستشار الرئيس السودانى عقد مثل هذا المؤتمر فى الوقت الحال وقال ان كل منطقة فى السودان لها خصائصها الفريدة وان النسيج السودانى متنوع فى تفاصيله ولذا فانه يمكن حل مشاكل كل منطقة على حدة كما حدث بالنسبة للجنوب0 وأضاف قائلا أن الحكومة السودانية مستمرة فى اجراءات التفاوض حول المشاكل العالقة فى البلاد وانها عازمة على انهاء هذه المشاكل فى بعض المناطق خلال العام الحالى وانه قد بدأت بالفعل مفاوضات منبر شرق السودان0 وعما اذا كانت هناك خلافات داخلية بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية نفى مسار وجود هذه الخلافات وقال ان تنفيذ بنود اتفاق السلام يسير فى مجراه الطبيعى وقد حظى اتفاق ابوجا بموافقة كل القوى السياسية المشاركة فى حكومة الوحدة الوطنية ومن بينها الحركة الشعبية0 وبشان اعمار وتنمية دارفور أوضح مستشار الرئيس السودانى ان اتفاق السلام فى دارفور نص على انشاء صندوق لاعمار وتنمية دارفور مقره النرويج و تقرر ان يعقد مؤتمر للدول المانحة فى اطار الصندوق فى 15 سبتمبر القادم وستشارك فى هذا المؤتمر الجامعة العربية باعتبار الخصوصية العربية للسودان وايضا لانه ستكون هناك مساهمات عربية فى الصندوق0 ولفت الى انه خلال لقائه الاخير مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تم الاتفاق على عقد مؤتمر تمهيدى بالقاهرة بعد التشاور مع الحكومة السودانية وذلك قبيل اجتماع النرويج للاعداد والتحضير واستكمال الدراسات الخاصة باعادة التنمية واعمار ما دمرته الحرب فى دارفور0 وقال انه سيشارك فى هذا المؤتمر التمهيدى زعماء الحركات فى دارفور وعدد من المختصين بشئون التنمية والمنظمات العربية المعنية وعدد من رجال الاعمال العرب لافتا الى ان العرب والمستثمرين العرب مدعوون للمساهمة فى اعادة الاعمار والتنمية فى كل ربوع السودان وهم الاجدى والاكثر فهما لاوضاع واحوال السودان والسودانيين عن غيرهم من المستثمرين الاجانب0