تمثل عملية تمدد أوروبا على عشرة من الدول من وسط وشرق أوروبا والمتوسط منذ عام واحد من الان اكبر عملية ضم من قبل تجمع سياسى عالمى لعدد من الدول المجاورة له وبطريقة سلمية وبرضا الطرفين0 وانضمت كل من بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا ودول البلطيق الثلاث / استونيا ولاتفيا ولتوانيا / الى جانب مالطا وقبرص دفعة واحدة بداية مايو من العام الماضى لتجمع بروكسل الاقتصادى والسياسى فى اكبر عملية تمدد يشهدها الاتحاد الاوروبى منذ قيام السوق المشتركة عام 1957م0 ورغم تشكيك العديد من الاوساط والفعاليات السياسية والاقتصادية والشعبية فى صحة خيار توسيع أوروبا وبهذا الشكل على الدول الشرقية فان الاوساط الاوروبية فى بروكسل بررت موقفها بان عملية ضم هذه الدول تبدو ضرورية من الناحية التاريخية والامنية علاوة على مكاسبها الاقتصادية والتجارية0 وعمل المسؤلون الاوروبيون على الايحاء بشكل مستمر ان عملية توسيع الاتحاد هى اجراء طبيعى لاعادة توحيد القارة بعد خمسين عاما من الحرب الباردة والتطاحن بين شطرى الجدار الحديدى الذى رافق نهاية الحرب العالمية الثانية0 وتحولت الدول الشرقية بالفعل الى أعضاء كاملى الحقوق فى نادى بروكسل0 وقرر الاتحاد الاوروبى وبدءا من الاسبوع الجارى استكمال اجراءات فتح حدود دول غرب القارة على العمالة الشرقية ووضع حد للعراقيل التى كانت قائمة حتى الان فى وجه تدفق السواعد الشرقية الى سوق العمل الاوروبية0 وتمكنت دول شرق أوروبا من تحقيق معدلات نمو لا جدال فيها وهو ما دفع بالهيئات الاتحادية فى بروكسل الى تصوير عملية التوسيع بأنها // أول الجولات التى كسبتها أوروبا فى مواجهة العولمة الزاحفة // 0 وفى الوقت الذى لا تسجل فيه منقطة اليورو حاليا أى دول أوروبا القديمة / 12دولة / نسبة نمو لا تتجاوز الاثنين فى المائة كأقصى تقدير فان دول مثل استونيا الواقعة فى منطق البلطيق سجلت العام الماضى نسبة نمو اقتصادى كبيرة تجاوزت 11 فى المائة فى حين بلغت تلك النسبة عشرة فى المائة فى لاتفيا وسبعة فى المائة فى التشيك وستن فى المائة فى سلوفاكيا فيما تبدو سلوفينيا الواقعة فى منطقة البلقان مؤهلة بشكل فعلى للانضمام لمنطقة اليورو والمشاركة فى ادارة الوحدة النقدية الاوروبية بدءا من العام المقبل0 // يتبع // 1046 ت م