أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز يسعى إلى توسيع رقعة المشاركة لتشمل جميع مناطق المملكة وجميع القطاعات الحكومية والأهلية على حد سواء وأن لقاءات الحوار الوطني تضم مشاركين من جميع الأطياف مثقفين أوأكاديميين أو حتى أفراداً عاديين لأن الفكر مهما كان صاحبه يحتاج إلى تنميته وتقويته من خلال الحوار الفعال والنقاش المستمر وبصورة صحيحة . وقال ابن معمر خلال زيارته لمقر كلية القيادة والأركان بالعيينة اليوم // اأن من بين الجهات المهمة بالمملكة التي يشملها الحوار المؤسسات والقطاعات العسكرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة // مبيناً أن مشاركة مثل هذه المؤسسات في الحوار لها إيجابية مفيدة جداً نظراً لتأثيرهم السلوكي الجيد المنضبط وتمثيلهم لفئة كبيرة من المجتمع السعودي // مؤكداً أن ثقافة الحوار رسالة سامية يقوم بنشرها وإيصالها للآخرين كل فرد من أفراد المجتمع //. وأضاف // ان المجتمع يحتاج إلى هذه الثقافة أولاً وقبل كل شيء لجعلها صفة دائمة في جميع تعاملاته الثقافية والفكرية // . وحضر ابن معمر الدورة التدريبية التي عقدها المركز بالتعاون مع قسم التعليم بكلية القيادة والأركان بعنوان / مهارات الاتصال في الحوار / وشارك فيها مجموعة من الضباط من أعضاء الهيئة التعليمية بالكلية . وتأتي الدورة ضمن برامج الدورات التي تعقدها الكلية خلال العام الدراسي لتعزيز العديد من الجوانب ومنها ثقافة الحوار لدى الضباط وإثراء دورهم التعليمي في بعض المجالات وتسلم المشاركوين الشهادات التقديرية نظير مشاركتهم وإثرائهم لموضوع هذه الدورة. وأشار ابن معمر إلى أن الدورة هي الأولى من نوعها التي يعقدها المركز بالتعاون مع القطاع العسكري مشيداً بأهميتها وما تمثله لمثل هذه المؤسسات كما تحدث للمشاركين بالدورة عن التجربة الحوارية التي قام بها المركز وعن لقاءاته وأهدافه الرئيسة المتمثلة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال عقد اللقاءات الوطنية والمشاركة في الأنشطة المختلفة وإقامة العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والأهلية. وتهدف الدورة التي عقدتها إدارة التدريب وورش العمل بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى الرفع من قيمة الحوار الفعال والهادف وبيان أهميته وآدابه في المجتمع وخاصة في المجال التعليمي العسكري وغيره من المجالات التعليمية الأخرى الذي هو بأمس الحاجة إلى صناعة جيل جديد قادر على ممارسة الحوار بكل موضوعية . كما أن المركز يسعى من خلال هذه الدورات إلى التواصل مع أفراد المجتمع ونقل صورة واضحة عن أهدافه ونشاطاته وتحقيقاً للرسالة التي يسعى المركز إلى نشرها. وقد تم خلال هذه الدورة التدريب على أساليب حديثة للحوار وعلى نماذج متنوعة من آدابه واستعراض صور تاريخية عن الحوار البناء والهادف وكذلك تم توزيع عدة إصدارات على المشاركين بالدورة التي تشمل كتيبات متخصصة بثقافة الحوار والحقائب التدريبية والعلمية. // إنتهى // 1334 ت م