اوصى إمام وخطيب المسجد الحرامفي مكةالمكرمة فضيلة الشيخ صالح ال طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم // لقد خص الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بالمقامات العالية والكرامات السامية واناله من الكمالات البشرية اعلاها فقد كان صلى الله عليه وسلم على غاية من كمال الخلقة وجمال الصورة وقوة العقل وكمال الحواس واعتدال الطبع وشرف النسب والحسب والاداب والاخلاق من الدين والعلم والحلم والصبر والشكر والمرؤة والزهد والتواضع والجود والشجاعة والحياء والرحمة والمهابة وحسن العشرة فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز // وانك لعلى خلق عظيم // . وافاد فضيلته ان الله عز وجل اختص النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة والمحبة والاصطفاء وسائر الكرامات والفضائل لما له من منزلة عظيمة ومسؤلية جسيمة التي خلقه الله تعالى لها الا وهي الرسالة والبلاغ عن رب العالمين فهم صلى الله عليه وسلم يدعو الى الله لا الى نفسه ومن هذا المنطلق جعل الله لنفسه على الامة حقوقا يجب القيام بها ومقصد جميع هذه الحقوق هو تحقيق العبادة لله رب العالمين وحده لا شريك له . وأشار الى انه من اولى ما ينبغي طرحه هو القضايا العملية والاطروحات المنتجة كتنبيه الناس الى القيام بحقوق الرسول صلى الله عليه وسلم . وقال فضيلته ان من اعظم حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم الايمان به وتصديقه ولا يمكن ان يكون مسلما من لم يقر بذلك جازما غير متردد ولا شاك لان الايمان والتصديق يندرج تحته كل ما يقتضيه من تمام الطاعة والاتباع والقبول والتصديق المقتضي للعمل والا فان دعاوى اللسان لا بد لها من برهان وهو عمل الاركان وكذلك من حقوقه صلى الله عليه وسلم طاعته والتي هي من خصائصه اي الطاعة المطلقة ليست لاحد من البشر سوى النبي صلى الله عليه وسلم وقد قرن الله طاعة رسوله بطاعته سبحانه وتعالى وايضا من حقوقه صلى الله عليه وسلم كمال الاتباع اي طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وان لا يعبد الله الا بما شرع فما لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا عن ربه فلا نتعبد الله به بل هو مردود . // يتبع // 1529 ت م