وصف معالي وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الصين بأنها حدث كبير في مسيرة العلاقات الصينية السعودية . وقال إن الحكومة الصينية تعلق أهمية بالغة على هذه الزيارة التي تحدونا الثقة بأنها ستعطي دفعة قوية لتطور العلاقات بين البلدين . وأوضح معاليه في تصريح صحفي أنه أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين وقع الجانبان السعودي والصيني على خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والتعليم وتطوير البنية التحتية ستسهم مع الاتفاقيات الأخرى الموشكة على التوقيع في دفع تطور علاقة الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين . وأشار معاليه إلى أنه تم خلال المحادثات التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين فخامة الرئيس الصيني والقادة الصينيين التوصل إلى توافق واسع حول تعزيز التعاون الفعلي وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين . وقال معالي وزير الخارجية الصيني إن العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية شهدت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1990م تطوراً سريعاً والتعاون المشترك بين البلدين يسفر عن نتائج مثمرة في المجالات كافة فعلى الصعيد السياسي تستمر الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع وتتوثق المشاورات السياسية مع مرور الأيام . وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح أن التعاون المشترك في قطاع الطاقة والمجالات الاقتصادية والتجارية يتميز بنمو مشجع وأصبحت المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 15 مليار دولار العام الماضي حيث تضاعف 50 مرة عما كان عليه عند إقامة العلاقات الدبلوماسية. ويجري البلدان تعاوناً مثمراً في قطاع الطاقة. وإلى جانب ذلك يتنامى التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والصحية وغيرها مما يسهم في زيادة التعارف وترسيخ الصداقة بين الشعبين . // يتبع // 1916 ت م