انهى معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية اليوم زيارته لبروكسل التي التقى خلالها مع المسؤولين الاوروبيين وبحث معهم عدد من الموضوعات اهمها تداعيات الرسوم الكاريكاتورية في الصحف الدنماركية والاوروبية التي طالت مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأثارت سخط الشارع الإسلامي والانتخابات الفلسطينية والاوضاع في العراق الى جانب مسار المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي . وكان الامين العام لمجلس التعاون قد اجتمع مع مفوضة العلاقات الخارجية ودول الجوار في المفوضية الأوروبية بينيتا فيريرو والدنر والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كما التقى مفوض التجارة بالاتحاد الاوروبي بيتر ماندلسون حيث ناقش معه مسار المفاوضات بشان ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي . وقال العطية انه بحث مع ماندلسون جولات المباحثات المقبلة بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي المقرر انعقادها في كل من الرياض وبروكسل مشيراً الى ان اتفاقية التجارة الحرة وصلت الى مراحلها الاخيرة . وأضاف في تصريح صحفي قائلاً وانه قد اوضح للمسؤولين الاوروبيين ان ماحدث من جانب الصحيفة الدنماركية وباقي الصحف التي اعادت نشر هذه الرسوم يمثل اساءة جسيمة لمشاعر المسلمين ويلحق ضررا بسمعة البلدان المعنية نتيجة هذة الاساءة المتعمدة للاسلام ورسالتة ورسوله الكريم . ومضى يقول // اننا نقدر حرية الراي والتعبير لكننا نعني بذلك الحرية المسؤولة التي لا تسيء للرموز الدينية المقدسة للاخرين وان التصرفات التي مارستها تلك الصحف نعتبرها تطرفا ثقافيا وليس حرية اعلام وتتعارض مع الدعوة المشتركة للحوار بين الثقافات والاديان ولا تخدم اي قضية بل قد تزيد من البغضاء والفرقة بين الشعوب وان هذة الممارسات يصعب السكوت عنها فالاساءة لاي دين امر مرفوض فللانبياء قدسيتهم ومكانتهم المصونة // . وطلب العطية من المسئولين بالاتحاد الاوروبي التدخل والتعبير عن موقف علني يستنكر فيه هذه الاساءة ويضع حدا لمثل هذه التصرفات التحريضية مستقبلا مشيرا الى أنه لا يجب الخلط بين حرية التعبير والتعمد المسبق للاساءة للدين الاسلامي باعتبار أن حرية الصحافة والتعبير يجب ان لا تتجاوز الحدود وان لا تشكل انتهاكا للقيم والمبادىء الانسانية المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقات الدولية . وقال الامين العام لمجلس التعاون ان المسؤولين الأوروبيين اللذين التقاهم عبروا عن اسفهم من الاساءة للمسلمين ودينهم الذي يكنون له كل الاحترام وانهم على اتصال مع الحكومة الدنماركية لتلافي هذه الازمة والعمل على الحيلولة دون ان يكون لها تاثير على العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والعالم الاسلامي . // يتبع // 2112 ت م